عمرو العلا، كما قال الشاعر:
عمر العلا هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مستنون عجاف
وأن جعفر أبا عبد الله توفي في سنة ثمان وأربعين في إمارة أبي جعفر المنصور.
وأما المنتظر فقد ذكر طائفة من أهل العلم بأنساب أهل البيت: أن الحسن ابن علي العسكري لما توفي بعسكر سامراء لم يعقب ولم ينسل، وقال من أثبته: إن أباه لما توفي سنة ستين ومائتين كان عمره سنتين أو أكثر من ذلك بقليل، وإنه غاب من ذلك الوقت، وإنه من ذلك الوقت حجة الله على أهل الأرض، لا يتم الإيمان إلا به، وإنه هو المهدي الذي أخبر به النبي ﷺ، وإنه يعلم لكل ما يفتقر إليه في الدين.
وهذا موضع ينبغي للمسلم أن يتثبت فيه، ويستهدي الله ستعينه، فإن الله قد حرم القول بغير علم، وذكر أن ذلك من خطوات الشيطان وحرم القول بغير علم، وذكر أن ذلك من خطوات الشيطان وحرم القول المخالف للحق، ونصوص التنزيل شاهدة بذلك، ونهى عن اتباع الهوى.
فأما المهدي الذي بشر به النبي ﷺ فقد رواه أهل العلم العالمون بأخبار النبي ﷺ، والحافظون لها، الباحثون عنها وعن رواتها، مثل أبي داود، والترمذي، وغيرهما، ورواه الإمام أحمد في مسنده.
فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما
1 / 51