الملحمة قالب أدبي يندر وجوده في العصر الحديث، مع أننا قد نتحدث عن فيلم «ملحمي»، مثل «حرب النجوم» لجورج لوكاس، أو عن رواية «ملحمية»، مثل «الحرب والسلام» لليو تولستوي. ولكن ذلك مجاز فحسب. ومع ذلك فإن رواية «سيد الخواتم» والمؤلفات الأخرى للكاتب الرائع جيه آر آر تولكين قد تنتمي إلى هذا النوع الأدبي (رغم عدم وجود آلهة والهوبيت البطل لا يمت عن عمد للبطولة بصلة). من المدهش كيف أن أعمال كل محاكي هوميروس الواضحين، فيما عدا فيرجيل، لا تقرأ أبدا للمتعة، أو حتى تقرأ على الإطلاق إلا من قبل حفنة من الباحثين في نخبة الجامعات. في المقابل، نجد أن القصائد الهوميرية تطالع بنهم ولم يكن ذلك يحدث من قبل على نطاق أوسع من الوقت الحاضر، رغم انتزاعها من جذورها الشفاهية، ولغتها، وبيئتها. لا شك أن عظمة القصائد الهوميرية لغز، لكنه لغز نمتن له.
قراءات إضافية
إن قائمة المراجع المتعلقة بهوميروس هائلة ولا أحد يقرؤها جميعها، وكثير منها تقني أو ممل؛ لذا سأسلط الضوء فيما يلي على كتب ومصادر باللغة الإنجليزية، يسهل نسبيا العثور عليها، وسوف تعين الطالب المبتدئ على استكشاف متاهة الدراسات الهوميرية اللانهائية: أولا دراسات ذات اهتمام عام، ثم دراسات متعلقة بالقصيدتين. (1) ترجمات ونصوص
قلة هم من يقرءون كل أو حتى أجزاء كبيرة من القصائد الهوميرية باللغة اليونانية في الوقت الحاضر. ولحسن الحظ، أن اتجاها جديدا في الترجمة، بدئ في أواسط القرن العشرين في جامعة شيكاجو، أنتج عددا وافرا من الترجمات المتقنة. وتظل ترجمة ريتشموند لاتيمور التي تعود إلى عام 1951 (الإلياذة) وعام 1965 (الأوديسة) هي الأكثر هوميرية وأفضل الترجمات التي تعطي الإحساس بلغة هوميروس اليونانية المصاغة. كذلك ترجمات روبرت فيتزجيرالد أكثر حيوية وتحررا وترجمته «للأوديسة» (1961) ممتعة على وجه الخصوص. واجتذبت ترجمات روبرت فاجلس لكلتا القصيدتين («الإلياذة» 1990، «الأوديسة» 1999) الكثير من المعجبين. وثمة ترجمات جيدة أخرى لكلتا القصيدتين منها ترجمات ستانلي لومباردو («الإلياذة»: إنديانابوليس، 1997؛ «الأوديسة»: إنديانابوليس، 2000) بأسلوب أمريكي عصري مفعم بالحيوية.
ثمة كتابان جيدان يصاحبان الترجمات ويعدان الطلاب غير اليونانيين إعدادا حسنا فيما يتعلق بتعقيدات القصيدتين: كتاب جيه سي هوجان
A Guide to the Iliad, Based on the Translation by Robert Fitzgerald (نيويورك، 1979)، وكتاب آر هيكستر
A Guide to the Odyssey: A Commentary on the English Translation of Robert Fitzgerald (نيويورك، 1993).
عادة ما تقرأ النصوص اليونانية في إصدارات نصوص أكسفورد الكلاسيكية
Homeri opera (أعمال هوميروس) التي حررها تي دبليو ألين ولاحقا دي بي مونرو ونشرت في طبعات متعددة فيما بين عامي 1902 و1920. من عام 1998 إلى عام 2000 ظهر نص جديد متقن وضعه إم إل ويست، هو
Homerus Ilias (ميونخ/ليبزج)، ولسوء الحظ ليس من السهل اقتناؤه. (2) الدراسات العامة
अज्ञात पृष्ठ