हुलाल सुन्दुसिया
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
शैलियों
486
الكبيرة» فيتصور هنالك بحر داخل بين أرضين، من الناس من يجعله بحرا منفردا خارجا من البحر المحيط، لطوله إلى الركن المتقدم الذكر عند مدينة برديل.
487
وذكر الشريف: أن عند شنت ياقوه في هذا الركن المذكور، على جبل بمجمع البحرين، صنما مطلا مشبها بصنم قادس.
والركن الثالث بمقربة من جبل الأغن؟ حيث صنم قادس. والجبل المذكور يدخل من غربه مع جنوبه بحر الزقاق من البحر المحيط، مارا مع ساحل البحر الجنوبي إلى جبل البرت المذكور. انتهى.
والكلام في مثل هذا طويل الذيل. قال الشيخ أحمد بن محمد بن موسى الرازي: بلد الأندلس في آخر الإقليم الرابع إلى المغرب، وهو عند الحكماء بلد كريم البقعة، طيب التربة، خصب الجنان، منبجس الأنهار الغزار، والعيون العذاب، قليل الهوام ذوات السموم، معتدل الهواء والجو والنسيم، ربيعه وخريفه ومشتاه ومصيفه على قدر من الاعتدال، وسطة من الحال، لا يتولد في أحدها فصل يتولد منه فيما يتلوه انتقاص، تتصل فواكهه أكثر الأزمنة، وتدوم متلاحقة غير مفقودة. أما الساحل منه ونواحيه فيبادر بباكوره. وأما الثغر وجهاته، والجبال المخصوصة ببرد الهواء، فيتأخر بالكثير من ثمره، فمادة الخيرات بالبلد متمادية في كل الأحيان، وفواكهه على الجملة غير معدومة في كل أوان. وله خواص في كرم النبات توافق في بعضها أرض الهند المخصوصة بكرم النبات وجواهره، منها أن المحلب وهو المقدم في الأفاوية، والمفضل في أنواع الأشنان
488
لا ينبت بشيء من الأرض إلا بالهند والأندلس، وللأندلس المدن الحصينة، والمعاقل المنيعة، والقلاع الحريزة، والمصانع الجليلة ولها البر والبحر، والسهل والوعر، وشكلها مثلث، وهي معتمدة على ثلاثة أركان،
الأول:
هو الموضع الذي فيه صنم قادس المشهور بالأندلس، ومنه مخرج البحر المتوسط الشامي، الآخذ بقبلي الأندلس.
अज्ञात पृष्ठ