لوط عليه السلام ، كما انه كان جائزا في صدر الاسلام ، وقد زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنته من ابي العاص بن الربيع وهو كافر قبل الهجرة ثم نسخ ذلك. (1)
ويحتمل ان يكون قوله مشروطا بالايمان ، اي تعالوا يا قومي وآمنوا بالله واتركوا الفحشاء حتى ازوجكم بناتي حلالا طاهرا ، وكان يريد بهذا ان يثبت منتهى علاقته بهدايتهم ويوقظ ضمائرهم ووجدانهم.
والملاحظة الاخرى في معنى قوله تعالى : « ولا يلتفت منكم احد » اي لا ينظر احد منكم وراءه او لا يلتفت احد منكم الى ماله ولا متاعه بالمدينة ، او لا يتخلف احد منكم ويتاخر في الخروج ، كما امرهم ان لا يلتفتوا اذا سمعوا الرجفة والهدة ، وقيل : ان امرأته التفتت حين سمعت الرجفة وقالت : يا قوماه ، فاصابها حجر فقتلها.
وذكر ان حجرا بقي معلقا بين السماء والارض اربعين يوما يتوقع به رجل من قوم لوط كان في الحرم حتى خرج منه فاصابه الحجر فقتله.
وقيل : لم كانت لحظة نزول العذاب صباحا؟
والجواب هو : ان الله عز وجل امهلهم للصبح لعلهم يتيقظون ويرجعون اليه ويتوبون.
او ان الله لم يرد ان يجعل الليل داميا عليهم ، ولذلك فقد امر الملائكة المأمورين بالعذاب ان ينتظروا حتى يجيء الصباح؟!
او حتى يخرج لوط واهله ويبتعدوا عن المدينة.
وقيل لم قلب الله عاليها سافلها؟ :
الجواب : ان العذاب ينبغي ان يتناسب مع الاثم ، حيث ان هؤلاء القوم
पृष्ठ 106