السالمة ، لهذا السبب تحمل « ذو القرنين » اصعب الاعمال واشقها لتامين امن القوم من اعدائهم وبنى لهم السدود ....
ولذلك نرى اول شيء طلبه ابراهيم عليه السلام من الله عند بناء الكعبة هو الامن حيث قال : ( رب اجعل هذا البلد آمنا ). (1)
7 الدرس الآخر الذي يمكن ان نتعلمه من قصة ذو القرنين هو ان اصحاب المشكلة الاصليين والذين يطلبون الراحة والامن من الدعاء ، هم بالدرجة الاولى معنيين في الاشتراك في بناء بلادهم وبذل الجهد لحل مشكلتهم ، ورص الصفوف والتعاون الجمعي ، لذلك نرى « ذو القرنين » اعطى امرا الى الفئة التي اشتكت اليه امر يأجوج ومأجوج وان يجلبوا قطع الحديد ، واشعال النار ، والنفخ في النار لاذابة النحاس ، وهذا يعطي قيمة خاصة للنتائج الحاصلة منه ، وللجهود المبذولة فيه ، ومن ثم يحرص الجميع للحفاظ عليه وادامته بحكم تحملهم لمجهودات انشائه.
ونستفيد من هذا ايضا ان المجتمع المتأخر والمتخلف يستطيع ان ينجز اعمالا مهمة وعظيمة اذا تمتع ببرنامج صحيح وادارة امنية وقيادة مخلصة ومؤمنة ....
8 الزعيم الالهي والقائد الرباني لا يلتفت الى الجزاء المادي والنفع المالي والدنيوي ، وانما يقتنع بما حباه الله ، وعلى هذا نرى « ذو القرنين » عندما اقترحوا عليه الاموال قال : « ما مكني فيه ربي خير » ، وقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم : « انما اجري على الله » وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى » ..
9 إحكام الامور والدقة في العمل والاخلاص هو درس آخر نستفيده من
पृष्ठ 127