हुज्जाज मुकन्नाका
الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة
शैलियों
وقال في القاموس (¬1) ، وشرحه (¬2) : "إن قباء موضع قرب المدينة المشرفة بظاهرها من الجنوب نحو ميلين كما في المصباح، أو ستة كما في الأنساب للسمعاني به المسجد المؤسس على التقوى"، انتهى. والغرض من هذا الاستدلال بيان أنه لو لم يكن المصر شرطا لصحة الجمعة لما دعت الحاجة إلى إتيانها من هذه المسافة، وقد صح وشهر أن لأهل قباء مسجدا يصلون فيه جماعة، وأنهم لا يأتون المدينة لسائر الفرائض كما يدل عليه حديث تحويل القبلة (¬3) وغيره.
ومنها حديث أبي هريرة مرفوعا «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله» (¬4) قال القسطلاني: "أي أنه إذا جمع مع الإمام أمكنه العود إلى
أهله آخر النهار قبل دخول الليل" (¬5) انتهى.
¬__________
(¬1) - ... الفيروزآبادي: القاموس المحيط، مادة قباه، 04/376.
(¬2) - ... الحسيني: تاج العروس، 10/287.
(¬3) - ... عن سهل بن سعد «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل بيت المقدس فلما حول انطلق رجل إلى أهل قباء فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يصلى إلى الكعبة فاستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثوقون. الهيثمي: مجمع الزوائد، 02/14. والحديث مروي في الصحيحين والسنن، ولكني لم أهتد فيهما إلى أن حادثة الاستدارة في الصلاة كان بمسجد قباء صراحة.
(¬4) - ... رواه الترمذي وقال: وهذا حديث إسناده ضعيف، إنما يروى من حديث معارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد المقبري، وضعف يحيى بن سعيد القطان عبد الله ابن سعيد المقبري في الحديث. سنن الترمذي، أبواب الجمعة، باب ما جاء من كم يؤتى إلى الجمعة، رقم 499، 02/06.
(¬5) - ... القسطلاني: إرشاد الساري، 02/172.
पृष्ठ 80