हुज्जाज मुकन्नाका
الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة
शैलियों
وفي تاريخ الخميس (¬1) ما نصه: "وروي عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي أنه بلغه عن خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أول جمعة صلاها في المدينة في بني سالم بن عوف (¬2) :«الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه، وأومن به ولا أكفره وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى وفرط وضل ضلالا بعيدا. أوصيكم بتقوى الله فإن خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضه (¬3) على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله، فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك [ذكرا] (¬4) .
¬__________
(¬1) - ... لم أستطع الوقوف على هذا الكتاب.
(¬2) - ... روى البيهقي في المعرفة عن مغازي ابن إسحاق وموسى بن عقبة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ركب من بني عمرو بن عوف في هجرته إلى المدينة مر على بني سالم وهي قرية بين قباء والمدينة فأدركته الجمعة فصلى فيهم الجمعة، وكانت أول جمعة صلاها حين قدم» ووصله ابن سعد من طريق الواقدي بأسانيد له. ابن حجر: تلخيص الحبير، 02/58.
(¬3) - ... في (أ): يحض.
(¬4) - ... في (أ) و(ب): ذكر. ولم يورد المؤلف تصحيحه في التصحيح الذي عقب به على بعض تآليفه.
पृष्ठ 148