- قال في ذيل تجارب الأمم: «صنّف في أيام عضد الدولة المصنفات الرائعة في أجناس العلوم المتفرقة، فمنها كتاب الحجة في القراءات السبع، وهو كتاب ليس له نظير في جلالة قدر، واشتهار ذكر» «١».
- وجاء في طبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة: «كتاب الحجة في تخريج القراءات السبعة من أحسن الكتب وأعظمها» «٢».
وقال ابن الجزري في طبقات القرّاء: «وألّف كتاب التذكرة وكتاب الحجة شرح سبعة ابن مجاهد فأجاد وأفاد» «٣».
ومهما يكن من أمر فإن أفضل ما يشهد على الإنسان عمله الذي قدّمه وأثره الذي تركه، وها هو ذا الكتاب نقدمه بين أيدي العلماء وطلاب العلم للحكم عليه.
وقد اختصره جماعة من الأندلسيين منهم فيما ذكره ياقوت مكي بن أبي طالب المتوفى سنة ٤٣٧ هـ في كتاب سمّاه «منتخب الحجة في القراءات، وجعله في ثلاثين جزءا» «٤» واختصره كذلك أبو طاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي المتوفى سنة ٤٥٥ هـ وانتفع به الناس، كما ذكر السيوطي «٥» واختصره محمد بن شريح الرعيني المتوفى سنة ٤٧٦ «٦».
_________
(١) ذيل تجارب الأمم ١٨٣.
(٢) طبقات النحاة ٢٩٥.
(٣) طبقات القرّاء ١/ ٢٠٧.
(٤) معجم الأدباء ١٩/ ١٦٩.
(٥) انظر بغية الوعاة ١/ ٤٤٨.
(٦) الصلة لابن بشكوال ٢/ ٥٥٣.
المقدمة / 17