التَّصرْيفُ، وهو اختلافُ أبنيتهِ١ لاختلافِ أزمنهِ٢.
والذي يخصُّه٣ من آخرِه تاءُ الفاعلِ٤، وتاءُ التأنيثِ الساكنُة، وياءُ المخاطبةِ٥، ونونا٦ التوكيدِ الثقيلةُ والخفيفةُ، واتصالُ الضمائر٧ ِبه على حدِّ فَعَلا٨ وفَعَلُوا٩ وفَعَلْنَ١٠. وبناؤُه من غيرِ عارضٍ يعرضُ له١١.
_________
١ في ب "أبنية"، وفي ج مطموسة هي وسابقتها.
٢ في أ "او مننه"، والتصريف: هو تغيير الكلمة بالحركات والزيادات والنقصان والقلب للحروف وإبدال بعضها من بعض (التبصرة والتذكرة ٢: ٧٨٨) .
٣ في ب "تخصه".
٤ في ب وج "الفعل".
٥ في أ "وتا للمخاطب".
٦ في أ "نون"، إذا اتصل بالمضارع نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة حصل له تغييران، أحدهما: في لفظه وهو البناء، والثاني في معناه وهو تخليصه للاستقبال. وإنما زيدت النون آخر الفعل، لأن الاسم لما كان يلحقه التوكيد في أوله جعل تأكيد الفعل في آخره حطا لرتبة الفرع عن الأصل، ولأنه لو زيد في أوله لاجتمع زيادتان: حرف المضارعة والنون (شرح ألفية ابن معط ١: ٣٦٦) .
٧ في ب "الضمير".
وفي أوج "الرفع" بلا واو.
٨ في ب "فعلى".
٩ في ب "فعلو". واعلم أنه إذا اتصل به الواو ضم ما قبلها نحو: "ضربوا ورضوا" ليدل على شدة امتزاج الفعل بالفاعل إلا ما في آخره ألف، فإنه يفتح ليدل على الألف المحذوفة (شرح ألفية ابن معط ١: ٣١٠) .
١٠ كان سيبويه يرى أن الألف والواو والياء ضمائر مطلقا، وكان أبو عثمان المازني وجماعة من التحريين، منهم الأخفش، يذهبون إلى أن الألف في "قاما"، و"يقومان"، حرف مؤذن بأن الفعل لاثنين، والواو في "قاموا" و"يقومون" حرف مؤذن بأن الفعل لجماعة، أنك إذا قلت: "الزيدان قاما" و"الزيدون قاموا"، فالفاعل ضمير مستتر في الفعل كما كان في الواحد من نحو: "زيد قام"، وقيل إن المازني يرى أن الألف علامة مطلقا. انظر (شرح المفصل ٣: ٨٨، ٧: ٨. وشرح ألفية ابن معط ١: ٣٦١) .
١١ الفعل " يعرض له " ساقط من أ.
1 / 447