312

Hudud and Ta'zir in Ibn al-Qayyim's Thought

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر والتوزيع

संस्करण

الثانية ١٤١٥ هـ

शैलियों

أغرب بعده مسلمًا أبدًا) حمله ابن قدامة (٤) على أن عمر أراد تغريبه في الخمر الذي أصابت الفتنة ربيعة فيه.
ولذا فإن التغريب يكون باختلاف الأشخاص والأحوال. وقد غرب عمر ﵁ في وقائع أخر للشاربين.
٢- ما رواه عبد الرزاق أيضًا في (مصنفه) بسنده قال (١):
(أتى عمر ﵁ بشيخ شرب الخمر في رمضان فقال للمنخرين (٢): للمنخرين في رمضان وولداننا صيام. فضربه ثمانين. وسيره إلى الشام) .
٣- ما رواه عبد الرزاق في (مصنفه) أيضًا بسنده قال (٣):
(كان عمر بن الخطاب ﵁ إذا وجد شاربًا في رمضان نفاه مع
الحد) .
التعزير بالحلق للرأس:
وأما الدليل على التعزير بحلق الرأس مع الحد لشارب الخمر فقد رواه عبد الرزاق (٤) في قصة إقامة والي مصر عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁
للحد على: عبد الرحمن بن عمر ﵁ فإنه حلق رأس: عبد الرحمن بن عمر رضى الله عنه. ثم أعقبه عبد الرزاق رحمه الله تعالى بروايته عن ابن عباس ﵄ من إنكاره الحلق مع الحد فقال ﵄ (جعل الله حلق الرأس سنة ونسكًا فجعلتموه نكالًا، وزدتموه في العقوبة) (٥) .

(١) انظر: ٩/٢٣١- ٢٣٢، ٧/٣٨٢.
(٢) للمنخرين: دعاء عليه أي: كبه الله للمنخرين (انظر: النهاية لابن الأثير ٤/٣٢٠) .
(٣) انظر: ٩/٢٣٢.
(٤) انظر: المصنف ٩/٢٣٣.
(٥) انظر: المرجع السابق ٩/٢٣٣

1 / 322