अरब में प्रेम और सौंदर्य
الحب والجمال عند العرب
शैलियों
13
ما حدثنيه الزبير بن بكار، قال: حدثني سليمان بن عباس السعدي قال: كان كثير بن عبد الرحمن يلقى من يحج من قريش في كل سنة بهدية، فغفل سنة عنهم، حتى أصبح يوما فركب من منزله بكلبة جملا، واستقبل الشمس في يوم صائف، فلم يأت قديدا حتى احترق وضجر، وجاء وقد راح الناس، إلا فتى من قريش تخلف ومعه راحلة له، على أن يلحق بهم.
قال الفتى القرشي: فإني لجالس إذ أقبل كثير فجلس إلى جنبي ولم يسلم، ثم جاءت امرأة جميلة وسيمة، فاستندت إلى خيمة من خيام قديد، ثم قالت له: أنت كثير بن أبي جمعة؟ قال: نعم. قالت: أنت الذي تقول:
وكنت إذا ما جئت أجللن مجلسي
وأعرضن عني هيبة لا تجهما
قال: نعم. فتأملت وجهه مبتسمة وقالت: أعلى مثل هذا الوجه هيبة؟ إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فقال لها: كثير: من أنت؟ واحتد عليها وهي ساكتة، ثم قال لها: لو أعلم من أنت لقطعتك وقطعت قومك هجاء. فلما سكن، قالت له: أأنت الذي تقول:
متى تنتشروا عني العمامة تبصروا
جميل المحيا أغفلته الدواهن؟
أنت جميل المحيا؟! إن كنت كاذبا فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
अज्ञात पृष्ठ