इब्न अबी रबिआ का प्यार और उनकी कविता

ज़ाकी मुबारक d. 1371 AH
138

इब्न अबी रबिआ का प्यार और उनकी कविता

حب ابن أبي ربيعة وشعره

शैलियों

ولئن كان من موجبات الحزن أن انصرف كتاب العرب عن تدوين الحوادث اليومية كما يفعل أصحاب المذكرات في الغرب، ولم يعد في الإمكان تصوير معشوقات عمر بن أبي ربيعة كما صورت مثلا خليلات ألفريد دي ميسيه، فإنا نحمد الله على أن وفق أبا الفرج الأصبهاني إلى الإفاضة في أخبار تلك الحور العين، إفاضة شائقة ممتعة، لا ينقصها غير الترتيب والتبويب، إذ ذكرها في أغانيه مبددة مبعثرة في أثناء الحديث عن كبار المغنين وفحول الشعراء. •••

وقد يكون من الحزم أن نلفت نظر القارئ إلى أننا لا نضمن صحة كل ما نقل عن ابن أبي ربيعة ومعشوقاته من مختلف الأخبار، فتلك شخصيات جذابة محبوبة، لا يبعد أن يكون الرواة أضافوا إليها ما شاءت أهواء السامرين من طريف الأحاديث.

فلنقبل ما نقل إلينا في جملته، مكتفين بهذه الملاحظة التي لم يكن منها بد، ولنترك للقارئ الحرية في أن يناقش ما شاء من تلك الأقاصيص، ثم لنمض في الكلام عن أولئك الحسان، راضين بما حكاه الواقع، أو حاكه الخيال! (2) أيام الطواف

لا يدهشك أيها القارئ أن نضع لعبث ابن أبي ربيعة هذا العنوان الغريب، فقد كان يتخذ أيام الحج موسما للهو والمجون، وإنه ليقول:

أيها الرائح المجد ابتكارا

قد قضى من تهامة الأوطارا

من يكن قلبه صحيحا سليما

ففؤادي بالخيف أمسى معارا

ليت ذا الدهر كان حتما علينا

كل يومين حجة واعتمارا

अज्ञात पृष्ठ