هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
प्रकाशक
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
संस्करण संख्या
الثانية ١٤٢٢هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠١م
शैलियों
فصل
وللشيخ تقي الدين ابن تيمية وعلماء الحنابلة الأقوال المستفيضة في كفر متخذ الشفعاء والأنداد من الأموات، فهاك بعضها تتميمًا للمقام:
قال شيخ الإسلام: " من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم، يدعوهم، ويسألهم -كفر- إجماعًا" نقله عنه جماعة مقررين له، ومنهم ابن مفلح في " الفروع " (٦/١٦٥)، والمرداوي في " الإنصاف " (١٠/٣٢٧)، والشيخ مرعي في " غايةالمنتهى " (٣/٣٥٥)، وفي " الإقناع وشرحه " (٤/١٠٠)، ونقله من غير الحنابلة ابن حجر الهيتمي المكي في " قواطع الإسلام ".
قال الشيخ سليمان في " تيسير العزيز الحميد " ص ١٩٤: "وهو إجماع صحيح ومعلوم بالضرورة من الدين، وقد نص العلماء من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم في باب حكم المرتد على أن من أشرك بالله فهو كافر، أي: عبد مع الله غيره بنوع من أنواع العبادات.
وقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن دعاء الله عبادة له، فيكون صرفه لغير الله شركًا" اهـ.
وقال ابن تيمية في " الرسالة السنية ":
" فكل من غلا في نبي، أو رجل صالح، وجعل فيه نوعًا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان! انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو اجبرني، أو أنا في حسبك ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل" اهـ.
وقال تلميذه ابن القيم في " مدراج السالكين " (١/٣٤٠):
" والذي في قلوب هؤلاء المشركين وسلفهم: أن آلهتهم تشفع لهم عند الله، وهذا عين الشرك، وقد أنكر الله عليهم ذلك في كتابه وأبطله،
1 / 202