How to Invite People of the Book to Allah in light of the Quran and Sunnah
كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة
प्रकाशक
مطبعة سفير
प्रकाशक स्थान
الرياض
शैलियों
وقد بيَّن ﷿ صفاته ﷺ الكاملة في التوراة والإنجيل، فقال ﷿: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ (١).
ومع هذه الأوصاف العظيمة التي كانوا يعرفونها مكتوبة عندهم، أنكروا نبوته ﷺ، وكتموا ما علموه (٢).
النوع الثالث: إخفاء الحق:
الإخفاء قريب من الكتمان (٣)، وقد كان أهل الكتاب يخفون من أحكام التوراة الشيء الكثير، قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ
_________
(١) سورة الأعراف، الآيتان: ١٥٦ - ١٥٧.
(٢) انظر الأمثلة من نصوص التوراة التي بينت صفات النبي ﷺ واضحة جلية، ولكن اليهود كتموا ذلك، في: الملل والأهواء والنحل لابن حزم،١/ ٢٠١ - ٣٢٩، والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ٣/ ٢٩٩ - ٣٣٢، وهداية الحيارى لابن القيم، ص٥٢٢ - ٥٨٠، وإغاثة اللهفان لابن القيم، ٢/ ٣٥١ - ٣٦٣، وإظهار الحق لرحمة الله الهندي، ١/ ٣٣٥ - ٥٠٨.
(٣) انظر: هداية الحيارى لابن القيم، ص٥٢٤، ويمكن أن يقال الفرق بين الكتمان والإخفاء: بأن الكتمان هو ما كتموه من أوصاف النبي وأمته حقدًا وكراهة، والإخفاء هو إخفاء كل ما فيه خزي لهم ومخالفة، والله أعلم. انظر: التوراة دراسة وتحليل لمحمد شلبي، ص٨٠.
1 / 19