How Islam Dealt with Plague and Affliction
كيف تعامل الإسلام مع الوباء والبلاء
शैलियों
ضرورة تناول الأدوية والأسباب التي جعلها الله في كونه:
لقد أمرنا النبي ﷺ بالتداوي وأوصانا بأخذ أسباب الشفاء والعلاج، فقال: «تَداوَوْا عِبادَ؛ الله فإنَّ الله تَعَالَى لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَاّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ داء واحد: الهرم (^١)» (أحمد وغيره). وقال أيضًا: «إن الله أنْزَلَ الدَّاءَ والدَّوَاءَ، وجعل لكلِّ داء دواء، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بحرام (^٢)» (أبو داود).
وقد عَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا بِهِ جُرْحٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ادْعُ لَهُ طَبِيبَ بَنِي فُلَانٍ. قَالَ: فَدَعُوهُ فَجَاءَهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَيُغْنِي الدَّوَاءُ شَيْئًا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَهَلْ أَنْزَلَ اللَّهُ ﵎ مِنْ دَاءٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا جَعَلَ لَهُ شِفَاءً (^٣)» (أحمد).
بل إن النبي ﷺ ربط الشفاء بحسن اختيار الدواء بدون زيادة أو نقصان، وأن يكون مناسبًا للمكان والزمان والبدن وغيره، مع العلم بأن الداء والشفاء من الله ﷾ وقد ورد في الأثر: " إن إبراهيم الخليل قال يارب ممن الداء قال: مني. فقال: فممن الدواء؟ قال: مني. قال: فما بال الطبيب؟ قال رجل أرسل الدواء على يديه (^٤) " (زاد المعاد).
_________
(^١) أخرجه لأحمد وأبي داود والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم عن أسامة ابن شريك.
(^٢) أخرجه أبو داود رقم (٢٨٧٤) في الطب، باب الأدوية المكروهة، وهو حديث حسن بشواهده.
(^٣) قال الحافظ الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
(^٤) زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم ٤/ ١٥.
1 / 13