أما الشرائع التي تصدق على المحبين،
وتحقق التوازن الجميل،
فستصدق على كل الكائنات
من الأرض إلى أعلى السماوات.
تلك هي مملكة الله التي سيأتي بها المستقبل. مملكة يحكمها الله، وتدبرها شريعة الحرية والحب والوفاء التي يخضع لها الخالدون .. وليست في نهاية الأمر إلا البوليس
27
أو المدينة المستقلة الحرة المزدهرة بالحضارة والكرامة والجمال ...
عبر هلدرلين عن هذه المملكة المقبلة بشعره المنبعث من القلب كما عبر عنها صديقاه بالتأمل المجرد أو بالحدس والرؤية.
ولكن مملكة الحق والخير والعدل لن تهبط من السماء، بل لا بد أن تنبع من إرادة الفرد، ولا بد أن يبنيها بجهده وعرقه وفكره .. لا بالثرثرة كما يتخيل الكثيرون ...
الوحيد
अज्ञात पृष्ठ