إلى الأبد.
3
وترجع الصورة مرة أخرى في أنشودة تقية يتجه بها إلى العذراء:
وعندما يتفكر أحد بالمستقبل في الليلة المقدسة،
ويحمل هم الذين ينامون بلا هموم،
من أجل الأطفال المزدهرين؛
تأتين أنت باسمة، وتسألين
مم يخاف وأنت الملكة؟
4
لكن الحياة الإلهية لا تلف الأطفال في النوم وحده، بل تنسكب عليهم كذلك في اليقظة. انظر معي هذه الصورة التي يرسمها الشاعر في ختام روايته «هيبريون»: «أبصرت من عهد قريب صبيا راقدا على جانب الطريق. كانت الأم التي تسهر عليه قد نشرت فوقه بعناية وحنان غطاء يتيح له النوم في الظل ويقيه ضوء الشمس. غير أن الطفل لم يشأ أن يخلد للسكون فأزاح عنه الغطاء، ورأيته وهو يحاول النظر إلى الضوء الودود، ويعود للمحاولة مرة بعد مرة حتى آلمته عيناه وأطرق بوجهه إلى الأرض باكيا ...
अज्ञात पृष्ठ