हॉबिट और दर्शन: जब बौने और जादूगर रास्ता भटक जाते हैं
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
शैलियों
كانت تلك أياما جيدة ككل بالنسبة إلينا، وكان أفقرنا يملك مالا لإنفاقه وإقراضه للغير، ولديه وقت الفراغ للقيام بأشياء جميلة فقط لأجل المتعة، ناهيك عن أروع وأغرب اللعب التي لا توجد مثيلتها في العالم هذه الأيام.
7
يبدو الإبداع «من أجل ما به من متعة فقط» أيضا نشاطا تتشاركه الأجناس الأخرى في «الهوبيت»؛ فنرى جاندالف ينفث حلقات الدخان، ونسمع الجن يمارسون الغناء. وليس الساحر ببعيد عن اللعب (تذكر أيضا ألعابه النارية المشهورة)، ولا الجن. فحين يدنو الأقزام من منزل إلروند، يسمعون صوت غناء قادم من بين الأشجار: «لذا راحوا يضحكون ويغنون بين الأشجار، ويفعلون كل الهراء المحض الذي أظنك ستعتقده. ليس الأمر أنهم لم يكونوا يعبئون بشيء؛ فقد كانوا سيزيدون في الضحك لو أخبرتهم بذلك».
8
كان تولكين على نفس القدر من عدم الاهتمام بما لو كان نقاد العصر الحديث سيحكمون على كتاباته الخيالية بأنها هراء؛ فقد اخترع تولكين عالم الأرض الوسطى وظل يطوره بلا نهاية دون أدنى تصور أنه يمكن أن يكون أكثر من مجرد تسلية خاصة. وفي ذلك يكتب تولكين مضيفا: «أنا شخص غاية في الجدية ولا أستطيع التمييز بين التسلية الخاصة والواجب. أنا أعمل فقط للتسلية الخاصة؛ إذ أجد واجباتي والتزاماتي مسلية على نحو خاص.»
9
بعد ذلك بكثير يكتب تولكين معترفا بأن صديقه ورفيقه في الكتابة سي إس لويس هو من أقنعه بنشر الكثير من كتاباته، بما فيها «سيد الخواتم». «كان (لويس) وحده فقط هو من استقيت منه فكرة أن «كتاباتي» يمكن أن تكون أكثر من مجرد هواية خاصة.»
10
كان معظم زملاء تولكين في أكسفورد يعتقدون أن إبداعه الفني «محض هراء»، ولكن تولكين نفسه - مثل الجن والأقزام - كان لديه تقدير صحي للإبداع «لأجل متعته فقط». (3) «هم أيضا قد يدركون جمال الكون المادي»
غير أنه على عكس الكثير من كتاب حركة الفن من أجل الفن النظرية، يفسح تولكين مجالا لبعد أخلاقي في الإبداع الفني، مشيرا بشكل خاص إلى كيف يعد كل من الإبداع وتقدير الجمال دلالة على الصحة الأخلاقية والروحانية.
अज्ञात पृष्ठ