हॉबिट और दर्शन: जब बौने और जादूगर रास्ता भटक जाते हैं
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
शैलियों
19
في «الهوبيت» نرى الآثار المرهقة للاستحواذ والامتلاك ممثلة في كل من الخاتم وداء التنين الذي يصيب ثورين والحاكم. فنجد جولوم عبدا للخاتم؛ فهو «خاتمه الثمين» الذي يهوس به طوال النهار والليل (فقط في «سيد الخواتم»، بالطبع، نعلم مدى استعبادية الخاتم). كذلك يسبب داء التنين - وهو رغبة طاغية في كنز التنين المسحور - نوعا من الاشتهاء الاستحواذي يشوش على تفكير ضحاياه ويأسر قلوبهم. بيلبو وحده المحصن إلى حد كبير ضد هذا الداء، ومع أنه «خال من الطموح أو الطمع في الثروة» على نحو غير مألوف مثل معظم الهوبيت، فحتى هو يراوده في بعض الأحيان شعور بالافتتان القوي بالكنز.
20
أشار الفلاسفة كذلك إلى كيف أن الطمع غالبا ما «يخلق» مزيدا من الرغبات والاحتياجات مما يشبع؛ فقد لاحظ الكاردينال جون هنري نيومان أن «حياة انقضت في جمع المال هي حياة من الحرص»، أي هي حياة قلق واضطراب وهم.
21
والأشخاص الجشعون هم أشخاص حاقدون؛ فهم دائما ما يقارنون أنفسهم بالآخرين، ويحسدون من يملكون أكثر منهم، ودائما ما يساورهم القلق إزاء فقدان ما يملكون، ويفكرون ليل نهار في كيفية الحصول على المزيد.
الأسوأ من ذلك - مثلما يشير الفيلسوف المعاصر توم موريس - أن الطمع يميل، على عكس معظم الرغبات، لأن يكون مستعصيا على الإشباع؛ فمهما يملك الأشخاص الجشعون، فدائما ما يريدون المزيد. ويشير موريس إلى أن مع المال:
لا يمكن لمفهوم «الاكتفاء» أن يكون له الغلبة أبدا. ما المبلغ الكافي من المال؟ إن كل من أعرفهم ممن يملكون القليل يريدون المزيد، ولكن الأكثر إثارة في الأمر أن جميع من أعرفهم ممن يملكون الكثير يرغبون في المزيد. ذات مرة سأل أحد الصحفيين جون روكفيلر عن كم يلزم إنسانا من المال كي يعيش سعيدا، فأجاب قائلا: «أكثر قليلا مما يمتلك.»
22
ويقدم جولوم مثالا توضيحيا رائعا يبين كيف يؤدي الاستحواذ والامتلاك إلى حياة مضطربة؛ فجولوم - كما يقال لنا - «رقد لزمن طويل على الخاتم، ودائما ما كان يخشى سرقته».
अज्ञात पृष्ठ