हॉबिट और दर्शन: जब बौने और जादूगर रास्ता भटक जाते हैं
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
शैलियों
لا يتمهل القزم داولين؛ إذ يدخل إلى حفرة الهوبيت ويأخذ راحته كما لو كان في بيته. إنه لا يحاول أن يكون وقحا، ولكن ردة فعل بيلبو المنزعجة تضفي كوميديا رائعة على هذا المشهد المبكر. وسرعان ما يتوافد اثنا عشر قزما آخرون لينعموا بحفاوة بيلبو وكرمه.
حتى أسماء الأقزام تعكس حياة الشقاء والكد التي يحيونها: داولين، بالين، فيلي، كيلي، دوري، نوري، أوري، أوين، جلوين، بيفور، بوفور، بومبور، وثورين. يبدو الأمر كما لو كان الأقزام لا يرغبون في إهدار وقتهم مع أسماء تزيد على مقطعين، فلن تقابل مطلقا قزما يدعى جيامباتيستا فيكو.
أثار هؤلاء الأقزام - الذين يلتهمون كل ما لديه من طعام ويوسخون كل صحونه - نفور بيلبو واشمئزازه على نحو مفهوم («فلتربك هؤلاء الأقزام وتجلب لهم العناء!»)
12
والأقزام في المقابل لا ينبهرون - على نحو مفهوم أيضا - بهذا الحارس المعافى المرفه الذي زعم جاندالف أن بإمكانه أن يسرق من أجلهم في مغامرتهم، ما جعل جلوين يتنحنح قائلا: «إنه يبدو أقرب لبقال منه إلى لص!»
13
ولكن بتشجيع من جاندالف، يذهبون جميعا على أي حال، وهذا ما أحدث كل الفارق. لا يحاول بيلبو ولو مرة واحدة أن يقنع الأقزام بحلق لحاهم المضحكة والخروج من الجبال، ولا يحاول الأقزام بتاتا أن يجعلوا بيلبو يرتدي حزاما من الذهب ويحمل فأسا. وعلى الرغم من أنهم يتجادلون مرارا بشأن مزايا الخروج من القلعة في براميل («هذه فكرة مجنونة!») وسرقة سموج («بعد ذلك بالطبع التمس الأقزام عفوه»)، ومنح العطايا من أجل السلام («ماذا لديك لتقوله يا سليل الجرذان؟!») فإنهم يتعلمون الحياة معا خلال فترة الرحلة،
14
ويعتاد كل منهم على الآخر.
بنهاية مغامراتهم، يتولد لدى الأقزام احترام لبيلبو اللص، ويحترم بيلبو تقاليد الأقزام وصنوف الجمال لديهم. لم يقنع الأقزام بيلبو بالاستمتاع بفنهم وتقاليدهم. لم يقنعه أحد. فقط يكفي أنهم معا حققوا غايتهم ونجوا من العمالقة، والأحجار العملاقة، والجوبلن، وذئاب الورج، وجن الغابة، والعناكب العملاقة، والخفافيش الماصة للدماء، والتنين. غالبا ما نعتقد أن من تحملوا معنا الكثير هم هؤلاء الذين يعرفوننا حق المعرفة؛ إذ يكون لديهم شعور «بالتعاطف»؛ فيما يعني حرفيا «المعاناة المشتركة».
अज्ञात पृष्ठ