हॉबिट और दर्शन: जब बौने और जादूगर रास्ता भटक जाते हैं
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
शैलियों
قام بعض الفلاسفة بتجربة الاستراتيجية الأولى محاولين حل هذه المشكلة بإنكار إحاطة الله بكل شيء؛ فذهب «علماء اللاهوت الصيروي»؛ أمثال: ألفريد نورث وايتهيد (1861-1947)، وتشارلز هارتشورن (1897-2000)، و«علماء التوحيد المنفتح»؛ أمثال: كلارك بينوك (1937-2010)، إلى أنه بما أن المستقبل لم يحدث بعد، فلا يوجد شيء بشأنه كي يعرفه الله.
7
فلا يمكن أن تحيط علما بشيء إلا إذا كان حقيقيا، ولا توجد حقائق بشأن المستقبل بما أن المستقبل لا يزال مفتوحا. غير أن الله يظل عليما بكل شيء؛ لأن الإحاطة بكل شيء علما تعني أنك تعلم «كل» الحقائق، وفي هذا الإطار لا يستلزم ذلك معرفة بالمستقبل؛ وبذلك يظل مفهوم حرية الإرادة مصونا.
ليس واضحا إن كانت مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن تصلح للاهوتيين المعاصرين الآخرين الذين يواجهون مشكلة المعرفة الإلهية المسبقة. لا شك أنها تخلق مشكلات عديدة. على سبيل المثال، يقبل المؤمنون المتدينون وجود معرفة مسبقة حقيقية في حالة النبوءات، وليس واضحا كيف لنبوءة حقيقية (بوصفها مضادا للتقدير الترجيحي) أن تتواجد في ظل مخطط التوحيد الانفتاحي. يبدو أيضا أنها تتضارب مع الصفات التي يؤمن الكثير من علماء اللاهوت بأن الله يمتلكها؛ مثل: الثبات، وعدم القابلية للتبدل. فمعرفة الله ستتغير حين يصير المستقبل حاضرا، ولكن صفة الثبات توحي بأن الله لا يتغير أبدا.
وأيا كان الحال في ذلك السياق اللاهوتي، فلن تصلح هذه الاستراتيجية للاهوتيي الأرض الوسطى؛ لأن معرفة إرو تمتد للمستقبل. في واحدة من قصصه الأخيرة التي لم تحظ بالكثير من القراء؛ وهي «بحث في التعبير عن الأفكار»، يقارن تولكين معرفة إرو المسبقة الحقيقية بالقوى التنبؤية لهؤلاء الذين لا يستطيعون رؤية المستقبل. إن عقلا سوى عقل إرو «يمكنه معرفة المستقبل فقط من عقل آخر. آه! ولكن هذا يعني أنه لا يعرفه إلا من عقل إرو في النهاية، أو من عقل وسيط رأى لدى إرو جزءا من هدفه.»
8
وبذلك لم يترك تولكين خيار إنكار المعرفة الإلهية المسبقة مفتوحا.
وعلى أي حال ، يبدو أن التوحيد الانفتاحي يقوض أساس المشيئة الإلهية، وكان تدخل إرو الإلهي هو ما سبب لنا هذا الصداع من الأساس. فإذا كان لا يمكن أن يكون لدى إرو معرفة مسبقة لأن المستقبل مفتوح؛ إذن فلا يمكنه أن يرتب الأمور لبيلبو كي يجد الخاتم، ولا يمكن لتكشف المخطط الإلهي أن يسير بالشكل الذي يبدو أنه يسير به.
إذن سيكون علينا البحث عن حل آخر. حاول بعض الفلاسفة حل المشكلة بإنكار فكرة عدم امتلاكنا إرادة حرة ما دامت أفعالنا مقدرة سلفا؛ فقد زعموا أن حرية الإرادة تتوافق مع كون أفعالنا مقدرة سلفا (وهي نظرية أطلق عليها ببراعة: «التوافقية»). أنكر آخرون أن غياب حرية الإرادة من شأنه أن يحررنا من المسئولية الأخلاقية، مؤمنين بأنه حتى إذا لم يكن لدينا إرادة حرة فلا يهم؛ لأن المسئولية الأخلاقية لا تزال ممكنة. وقد دافع فلاسفة مثل ديفيد هيوم (1711-1776) عن مثل هذه الآراء إلى جانب العديد من المفكرين المعاصرين؛ مثل: هاري فرانكفورت، ودانيال دينيت.
9
अज्ञात पृष्ठ