हॉबिट और दर्शन: जब बौने और जादूगर रास्ता भटक जाते हैं
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
शैलियों
يرى جادامير أن تحيزاتنا هي ما تجعل الفهم ممكنا. فنحن في عملية تأويل دائمة للعالم؛ ومن ثم نستطيع تعديل وتطوير تحيزاتنا وتوسيع آفاق فهمنا. وهكذا فإن فهمنا ليس مجرد عملية إعادة بناء للفكرة الأصلية الكامنة خلف الرسالة، التي توجد ضمن سياقها أو أفقها التاريخي. إنما «الفهم» هو عبارة عن حوار بين المفسر والشيء موضع التفسير واندماج أفقين معا. بعبارة أخرى، أن «تفهم» يعني أن تفهم نفسك في إطار الموضوع.
12
في الواقع إن جولوم ليس مخلوقا له واقع تاريخي، بل مجرد شخصية خيالية. ومع ذلك، يقوم فهمه لألغاز بيلبو على التاريخ «الخيالي» لوجوده والأفق الذي يمنحه هذا إياه. بينما يبدأ بيلبو اللعبة بتحديد معنى اللغز في إطار مقصد جولوم - علما بأن المعنى محدد بالإجابة التي قررها جولوم مسبقا - يحاول جولوم نفسه فهم كل لغز بإعمال الفكر في خبرته.
ترى قصدية هيرش أن كلا من المؤلف والقارئ ينظر إليهما باعتبارهما كيانين مستقرين نسبيا، ولكن نظرية جادامير عن الهرمنيوطيقا تدرك أننا نتكون بشكل جزئي عن طريق اندماجنا وانصهارنا مع آفاق الفهم الأخرى. فنحن لا نخضع ببساطة لفكرة ما، بل نفهم تلك الفكرة داخل إطار خبرتنا. ومن ثم يستطيع جولوم تخمين الإجابة على لغز جولوم:
صندوق بلا مفصلات، أو مفتاح، أو غطاء. ولكن كنزا ذهبيا يقبع مخفيا بداخله.
13
وهو يفعل ذلك بالتفكير مليا في خبرته مع:
السرقة من أعشاش الطيور قبل زمن طويل مضى، والجلوس أسفل ضفة النهر يعلم جدته مص ... «البيض!» قالها بصوت كالهسيس: «إنه البيض!»
14
حين نواجه رسالة تثير أفقا ليس لنا دراية به - ككتاب فلسفي كتب في القرن السابع عشر أو لغة الجن التي كانت دارجة «حين كان العالم كله رائعا» - لا نغادر مواقعنا الفردية، ونقبع كما نحن في آفاقنا في الحاضر.
अज्ञात पृष्ठ