हिज़्ब हाशिमी
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
शैलियों
نكاد نقول: إن العرب أقبلت على الإسلام أفواجا، حين صارت الكعبة إلى يديه وأصبحت عاصمة العروبة، عاصمة الدين الجديد، ولو لم تكن للعرب وحدة معروفة بينهم قبل البعثة الإسلامية، لما اعتزوا بالبيت الجامع لهم هذا الاعتزاز.
9
وهكذا، قامت الدولة الإسلامية بجهود البيت الهاشمي، وفضل لا ينكر لأهل الحرب والحلقة اليثاربة وخئولتهم، لكن ذلك كله لم يفت في عضد الحزب الأموي، فظل هؤلاء يترقبون الفرص حتى ما بعد اتساع الدولة بالفتوحات، وعندما سنحت الفرصة اقتنصوها، واستولوا على الحكم استيلاء صريحا بعد أن كان ضمنيا باستبعاد علي بعد وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وساعتها تجلت مشاعرهم تجاه بني عمومتهم في المجازر الدموية التي راح ضحيتها كل من أيد البيت الهاشمي، حتى امتدت يد الانتقام الحمقاء إلى حفدة المصطفى
صلى الله عليه وسلم
استئصالا لهذا البيت وأهله، ووصل بهم حد الهوس إلى ضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق؛ مشاعر عبر عنها لسان يزيد بن معاوية الأموي (منسوبا إليه عن قصيدة طويل لابن الزبعرى):
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
10
أو كما أورده ابن كثير:
अज्ञात पृष्ठ