भारत गांधी के बाद: विश्व के सबसे बड़े लोकतंत्र का इतिहास
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
शैलियों
ولعله كان خيرا أن أوقف الجيش الهندي زحفه؛ فكما علق آنذاك أحد الباحثين المتابعين لمسألة كشمير عن كثب: «إما أن تسوى المسألة بالتقسيم، وإما أن تضطر الهند إلى دخول غرب البنجاب؛ فلا يمكن اتخاذ قرار عسكري في كشمير نفسها أبدا.»
57
وفي الأمم المتحدة، عينت بعثة خاصة لكشمير أجرى أعضاؤها جولة مطولة في المنطقة، زاروا فيها دلهي وكراتشي وكشمير؛ في سريناجار، استضافهم الشيخ عبد الله في حدائق شاليمار الشهيرة. وفيما بعد أجرى حديثا طويلا مع أحد ممثلي الأمم المتحدة، الدبلوماسي والباحث التشيكي جوزيف كوربيل. وقد استبعد عبد الله خياري الاستفتاء الشعبي والاستقلال قائلا: إن «الحل الوحيد» هو تقسيم كشمير، وخلافا لذلك - بحسب قوله - «سيستمر القتال وسيطول الخلاف بين الهند وباكستان إلى ما لا نهاية، وتستمر معاناة شعبنا».
وفي سريناجار، ذهب كوربيل للاستماع إلى خطبة الشيخ عبد الله في المسجد. كان الحاضرون 4 آلاف «أعاروه انتباههم كاملا، وقد بدا إيمانهم وولاؤهم جليا في وجوههم. ولم نلحظ وجود الشرطة، التي كثيرا ما استخدمت لاستدرار الولاء». ثم زارت البعثة باكستان، وهناك عرفت أن باكستان لن تنظر في أي حل يمنح وادي كشمير - بأغلبيته المسلمة - للهند.
58
4
بحلول مارس 1948 كان الشيخ عبد الله قد صار أهم رجل في الوادي. كان هاري سينج ما زال الرئيس الشرفي للولاية - صار يحمل لقب «صدري رياست» - لكنه لم يعد يمتلك سلطات حقيقية، وأقصته حكومة الهند تماما من مباحثات الأمم المتحدة. من وجهة نظرهم كان رجلهم هو الشيخ عبد الله؛ فقد كان الشعور السائد أنه وحده دون غيره القادر على «إبقاء» كشمير للاتحاد الهندي.
في تلك المرحلة كان الشيخ عبد الله نفسه ميالا إلى التأكيد على الروابط بين كشمير والهند؛ فنظم في مايو 1948 أسبوعا من احتفالات «الحرية» في سريناجار دعا إليه قيادات الحكومة الهندية. وتضمنت الفعاليات أغاني شعبية، وقراءات شعرية، وتذكرة بالشهداء، وزيارات إلى مخيمات اللاجئين. وأثنى الزعيم الكشميري على «الروح الوطنية لشعبنا وقوات الاتحاد الهندي القتالية الباسلة». وأضاف: «إن معركتنا ليست شأن الشعب الكشميري فحسب، وإنما هي حرب كل ابن وابنة في الهند.»
59
في عيد الاستقلال الهندي الأول، أرسل عبد الله رسالة إلى «سواتنترا»، الصحيفة الأسبوعية الكبرى في مدراس. كانت الرسالة تنادي بتوحيد الشمال والجنوب، والجبال والسواحل، وفي المقام الأول انضمام كشمير بالكامل للهند. وإنها جديرة بذكرها كاملة هنا:
अज्ञात पृष्ठ