भारत गांधी के बाद: विश्व के सबसे बड़े लोकतंत्र का इतिहास
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
शैलियों
32
ويوم 24 أكتوبر - بينما كان البشتونيون في طريقهم من أوري إلى بارامولا - أبرق المهراجا هاري سينج إلى الحكومة الهندية طلبا للمساعدة العسكرية . في صبيحة اليوم التالي، اجتمعت لجنة الدفاع الحكومية في نيودلهي وقررت انتداب في بي مينون لتفقد الأوضاع فورا، فسافر مينون في وقت لاحق من ذلك اليوم إلى سريناجار، وعندما هبطت طائرته في المطار انتابته حالة من «الكآبة من سكون المقابر المحيط به من كل مكان، فقد خيم على الأجواء نذير نكبة وشيكة». فاتجه فورا إلى منزل ميهر تشاند ماهجان وعرف أن الغزاة في بارامولا على بعد أقل من خمسين ميلا، والتقى المهراجا أيضا ونصحه بأن يلوذ إلى جامو.
وصباح يوم 26 أكتوبر، عاد مينون إلى دلهي، بصحبة رئيس وزراء كشمير. اجتمعت لجنة الدفاع مرة أخرى. كان من ضمن الحاضرين - إلى جانب ماونتباتن ونهرو وباتيل - الشيخ عبد الله، الذي صادف أن كان موجودا في دلهي ذلك اليوم، فألح هو وماهجان على أن ترسل الهند قوات لصد الغزاة فورا، إلا أن ماونتباتن اقترح أنه من الأفضل ضمان انضمام هاري سينج إلى الهند قبل تخصيص أي قوات للدفاع عنه.
وقتها ذهب مينون إلى جامو حيث لجأ المهراجا، وعندما وصل إلى القصر «وجد الفوضى ضاربة أطنابها، وقد بعثرت المقتنيات الثمينة في جميع أنحاء القصر». كان المهراجا نائما، بعد ليلة أمضاها على الطريق من سريناجار، فأوقظ وقبل الانضمام على الفور للاتحاد الهندي. وعاد مينون بصك الانضمام الموقع إلى دلهي.
33
أقلعت أول طائرة إلى سريناجار من دلهي فجر يوم 27 أكتوبر حاملة على متنها القوات والعتاد، وانطلقت ثمان وعشرون طائرة داكوتا إجمالا إلى سريناجار ذاك اليوم. وفي الأيام التالية، غادرت دلهي أكثر من مائة طائرة تجاه الوادي محملة بالجنود والإمدادات، وعائدة باللاجئين والجرحى.
34
كانت بعض الطائرات المتجهة إلى سريناجار يوم 27 أكتوبر ملكا للجيش أو القوات الجوية، والبعض الآخر صادرته الحكومة من شركات الطيران الخاصة. وحسبما ذكر ضابط استقل إحدى طائرات الركاب تلك: «انتزعت التجهيزات الفاخرة، واقتلعت المقاعد الوثيرة من مكانها، وفي غضون دقائق صعدت قوات مسلحة تسليحا كاملا على متن الطائرات، بقدر سعة الطائرة.» طاروا فوق البنجاب؛ حيث شاهدوا «سلاسل طويلة من قوافل اللاجئين أسفلهم»، و«بقايا حريق في منزل أو قرية هنا وهناك»، وهبطوا في مطار سريناجار حيث استقبلهم «أصوات أسلحة صغيرة ونيران مدافع آلية».
35
بوصول القوات إلى الوادي ، تنفس رئيس الوزراء الهندي الصعداء؛ فقد كتب إلى أخته قائلا: «لو كنا ترددنا وتأخرنا يوما واحدا، لربما صارت سريناجار حطاما محترقا؛ فقد وصلنا هناك في الوقت المناسب تماما.» وكان يظن أنهم نجحوا في:
अज्ञात पृष्ठ