भारत गांधी के बाद: विश्व के सबसे बड़े लोकतंत्र का इतिहास
الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم
शैलियों
5
من الولايات التي لم توقع الصك حتى 15 أغسطس كانت جوناجاد، التي تقع في شبه جزيرة كاثياوار في غرب الهند. تلك الولاية - على غرار بوبال - كان بها نواب مسلم يحكم أغلبية هندوسية. كانت جوناجاد محاطة من ثلاث جهات بولايات هندوسية أو بالهند، ولكنها على الجهة الرابعة - وهذا ما ميزها عن بوبال - كان لها ساحل طويل، وكان ميناؤها الرئيسي فيرافال يقع على بعد 325 ميلا بحريا من مدينة كراتشي، الميناء الباكستاني المهم، وعاصمة باكستان في ذلك الوقت. وكان حاكم جوناجاد عام 1947 - محبة خان - دائم الشغف بشيء واحد: الكلاب. تضمنت حديقة الحيوان التي كان يقتنيها ألفي كلب أصيل، منهم ستة عشر كلب صيد موفد خاصة لحراسة القصر. وعندما تزاوج اثنان من كلاب الصيد الأثيرين لديه، أعلن ذلك اليوم عطلة رسمية، وأنفق على «زواجهما» 300 ألف روبية؛ أي قرابة متوسط الدخل السنوي لأحد رعاياه ألف مرة.
داخل حدود جوناجاد كان مزار الهندوس المقدس لسومناث، فضلا عن جيرنار، التل الذي بنى الجاينيون على قمته معابد مهيبة من الرخام لعبادتهما؛ فاجتذب كل من سومناث وجيرنار آلاف الحجاج من سائر أنحاء الهند. كما أن غابات جوناجاد كانت هي الملاذ الأخير للأسود الآسيوية، التي حظيت بحماية محبة خان وأسلافه، الذين أثنوا حتى كبار المسئولين البريطانيين على صيدها.
39
وفي صيف عام 1947، سافر نواب جوناجاد لقضاء عطلة في أوروبا. وأثناء سفره، حل السير شاه نواز بوتو - سياسي بارز في العصبة الإسلامية من السند وثيق الصلة بجناح - محل الديوان القائم.
40
وحينما عاد النواب، ضغط عليه بوتو لكي يبقى خارج الاتحاد الهندي. وفي 14 أغسطس - يوم تسليم السلطة - أعلنت جوناجاد أنها سوف تنضم إلى باكستان. كان ذلك جائزا من الناحية القانونية، وإن لم يكن منطقيا من الناحية الجغرافية، وتعارض أيضا مع نظرية «الدولتين» الخاصة بجناح، بما أن 82٪ من سكان جوناجاد كانوا هندوسيين.
درست باكستان طلب النواب بضعة أسابيع، ثم قبلت انضمام جوناجاد يوم 13 سبتمبر. ويبدو أنها قررت ذلك اعتقادا منها في إمكانية استخدام جوناجاد في المقايضة على جامو وكشمير؛ فتلك الولاية أيضا لم تكن قد انضمت إلى أي من الدومنيونين حتى 15 أغسطس. كان بها مهراجا هندوسي يحكم أغلبية مسلمة؛ أي، إنها من حيث التكوين كانت جوناجاد المعكوسة.
وقد أثار قبول باكستان انضمام جوناجاد إليها سخط الزعماء الهنود. وأصاب ذلك «وترا حساسا» لدى فالابهاي باتيل بالذات؛ إذ إنه كان من أبناء تلك المنطقة، وكان يتحدث اللغة ذاتها (الجوجاراتية) التي يتحدثها سكان جوناجاد؛
41
अज्ञात पृष्ठ