हिल्यत अब्रार
حلية الأبرار
अन्वेषक
الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1411 अ.ह.
शैलियों
وكان رجلا من أهل اليمن حليفا في بني عمرو بن عوف، وأسيد بن حضير، وسعد بن خيثمة (1).
فلما اجتمعوا، وبايعوا رسول الله، صاح بهم إبليس: يا معشر قريش والعرب، هذا محمد والصباة من الأوس والخزرج، على جمرة العقبة، يبايعونه على حربكم، فأسمع أهل منى، فهاجت قريش، وأقبلوا بالسلاح، وسمع رسول الله صلى الله عليه وآله النداء فقال لهم النبي تفرقوا - فقالوا: يا رسول الله إن أمرتنا أن نميل عليهم بأسيافنا فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لم أومر بذلك ولم يأذن الله لي في محاربتهم - فقالوا: يا رسول الله فتخرج معنا؟ قال: أنتظر أمر الله.
فجاءت قريش على بكرة أبيها، قد أخذوا السلاح، وخرج حمزة، ومعه السيف، فوقف على العقبة، هو وعلي بن أبي طالب عليه السلام، فلما نظروا إلى حمزة قالوا: ما هذا الذي اجتمعتم عليه؟ قال: ما اجتمعنا، وما ههنا أحد، والله لا يجوز أحد هذه العقبة إلا ضربته بسيفي، فرجعوا، وغدوا إلى عبد الله بن أبي. وقالوا له: قد بلغنا أن قومك بايعوا محمدا على حربنا، فحلف لهم عبد الله إنهم لم يفعلوا، ولا علم له بذلك، وإنهم لم يطلعوه على أمرهم، فصدقوه، وتفرقت الأنصار، ورجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى مكة (2).
पृष्ठ 94