مكسيم :
أقلل من التكريم، أيها المولى، لنفس مجرمة.
أغسطس :
لا تعد إلى ذكر الجريمة بعد ندمك. وبعد أن عرفت كيف تدرأ عني الخطر، فأنا مدين لك بالحياة وبالامبراطورية.
مكسيم :
تبين من أعدائك من هو شرهم! فلئن كنت، أيها المولى، لا تزال حيا على منصة الحكم، لأنت مدين بذلك لغيظي وغيرتي الغرامية. لم يأخذني فيما فعلت تأنيب من الضمير، بل أردت أن أهلك منافسي، فكشفت عن مؤامرته. وأوهمك أوفورب أنني غرقت مخافة أن ترسل في طلبي ... وانتويت أن أخدع اميليا وأروعها وأنتزعها من ايطاليا، ظانا أني أقنعها بهذا الاختطاف مع التلويح بأمل العودة للأخذ بثأر حبيبها، ولكنها لم تؤخذ بهذا الطعم الخسيس ولم تزدد فضيلتها إلا تمكنا على ما أصليتها من حرب. قرأت ما جال في قرارة نفسي وأنت تعرف ما جرى بعد ذلك، فذكري له لغو وفضول. ثم إنك ترى ما لقي ريائي وجبني من سوء المغبة، فإن صح أن تكافئ ما دللت عليه بشيء من العفو، فأهلك أوفورب في عذاب مبين ثم اقتلني بمرأى من هذين الحبيبين.
لقد خنت صديقي، وعشيقتي، وسيدي، ومجدي، وبلدي، برأي هذا الخائن، وأحسبني قد حظيت بنهاية السعادة إذا استطعت معاقبة نفسي بعد أن أعاقبه.
أغسطس :
أما كفى أيتها الآلهة؟ وهل لا يزال تجاه القدر أحد من أسرتي يغريه بإيذائي؟ ليستنجد علي بالجحيم كل من نوى بي السوء منهم.
إني سيد نفسي كما أنا سيد العالم.
अज्ञात पृष्ठ