كيف لا!! ألم يعرض علي كل ما اشتهيت مما حركتني الصبابة إلى شرائه بدمه؟ أفأقتله لأتمتع بعطيته؟ أفأسلبه ما يريد أن يهبني؟ ولكنني مقيد بك أيها القسم الجريء! يا لحقد اميليا! يا لذكرى أبيها! لقد رهنت لكما ضميري وقلبي وذراعي. فلست بمستطيع فكاكا إلا إذا حللتني من اليمين. عليك، يا اميليا، أن تدبري ما ينبغي أن أفعله، عليك أن تمنحي العفو لأغسطس.
إرادتك هي المسيطرة على مصيره. وهي التي تجعل في يدي حياته ومماته! أيتها الآلهة! خلقتها معبودة مثلك، فاجعليها مستجيبة لتوسلاتي كما تستجيبين، وأعينيني على إمالتها إلى رغبتي ما دمت لا أستطيع الخلاص من سلطانها.
أراها مقبلة، هذه المحبوبة التي لا ترحم.
المشهد الرابع
اميليا، سنا، فلفيا
اميليا :
حمدا للآلهة، يا سنا، كان خوفي لغير ما موجب إذ لم يخنك أحد من أصدقائك، ولم يكن في الأمر ما يدعو إلى وساطتي في شأنك. لقد قص أكتافيوس الخبر على ليفيا في حضرتي فرد به علي روحي.
سنا :
أتستنكرين ما جرى؟ وهل ترين أن تؤخري عني التمتع بالعطية التي جاد بها علي؟
اميليا :
अज्ञात पृष्ठ