============================================================
وقال : من افترى على أخيه فرية لم يخلص من تبعتها حتى يجزى (1) بها فكيف يخلص من بلغ من عظم الفرية على الله أن جعله سببا للشرور، وهو معدن الخير ان (2) الحاهل الخاطئ الذى هلكت نفسه وقهره عدوه كلما استكثر من الذى به من هلاك نفسه وقهر (2) عدوه له ازداد بذلك فرحا، وبحاله اغتباطا ، وانفسه تزكية، وإن العالم الصالح الذى صحت نفسه وقهر عدوه ودفع شره ورد كيده لا يستكثر ما يلاقيه (4) بعد قهر عدوه ولا يزداد إلا تواضعا ولعدوه إلا اتقاءا وحذرا .
وقال(5) : كل ما ينطق به الإنسان فهو مجازى به فى الدنيا أو فى الآخرة صالحا كان أو طالحا ، خيرا كان أو شرا ، سرا كان أو علانية - فان الله لا يخفى عليه شيء.
الاخاء (6) الدائم الذى (4) لا يقطعه شيء اثنان : أحدهما فى محية المرء نفسه فى أمر معاده وتهذيبه إياها فى العلم الصحيح والعمل الصالح، والآخر مودته لأخيه فى دين الحق - فان ذلك مصاحب د أخاه فى الدنيا بجسده، وفى الآخرة بروحه.
الغضب شيطان (4) الفظاظة ، والحرص شيطان (8) الفاقة، وهما منشا كل سيثة ، ومفسدا الحسد، ومهلكا الروح(4) .
وقال : إنماتجرى الأمور بمشيئة الله - عز وجل - إذا كان الفيلسوف ملكا ، أو كان الملك فيلسوفا (10) .
(1) فى *الملل : يجازى به - وباقى الفقرة ورد محرفا فى الملل (2) لم ترد هذه الفقرة كلها فى * الملل، (3) كلما استكثر، عدوه: ناقصة فى ص * (4) ط، س: ما يقاسيه (5) لم ترد هذه الفقرة كلها فى * المال، (1) وردت عذه الفقرة بنفس الالفاط فى الملل والنحل* : (2) لا : ناقصة فى ط، ووردت فى س وص وف اللل والنحل* (4) فى والملل والنحل : ملطان- وهو تحريفت ظاهر (9) فى * الملل : كل روح - والى ها هنا آخر ما ورد فى *الملل والنحلء (10) ط، س: متلسفا
पृष्ठ 283