256

============================================================

سثل عن الحزم فقال : ألا تأمن وأنت تجد للحذر موضعا .

وقال : اصمت مالم تضطرك إلى القول حاجة ، وتكلم إذا كان الصمت راجعا عليك بالحجة وقال : الصدق أمانة، والكذب خيانة، والانصاف راحة، والشح مسبة، والسخاء فخر، والتوانى إضاعة، والصحة بضاعة، والحهل حيرة، والحلم عز، والحكمة كنز، والوفاء نيل، والعجب هلاك، والصبر نجدة، والعقل قرة العين فى جميع هذه وغيرها.

79ب) يحكى (1) عن بعض الأنبياء أنه قال لقومه : ليعلم كل إنسان أن كل يوم يمر به وليلة بحفظ فيهما عمله من حسن أو قبيح، ثم يمضى عنه يومه وليلته فلا يعودان اليه واكتسابه غير منسى . فن قدر أن بحط له الحسنات فليفعل ، فانه يبهج بذلك وبمعاينته وذكره ولو بعد حين؛ وإن لم تفعلوا (2) ذلك غيينتم حظ أيامكم التى هى نصيبكم من الدنيا ، فان الأيام صحائف فخلدوا فيها الحميل من سعيكم، فقد تبين لكم حفظها لما استودعت من المحامد فى قديم الدهر، لا يدرس ذلك مع ذهاب القرون ، فلا ينسى فى غابر الأرمنة . وما يوثر من الذنوب والعيوب ثابت على عامله، لا بمحوه عنه شىء ، ولا يذهيه آخيرد عن أول، وإنما يبقى الشرف القديم لمن وصله بالحديث .

من سال فوق قدره استحق الحرمان والمنع.

سوء حمل الغنى أن يكون القرح مرحا ، وسوء حمل الفاقة أن يكون الطلب شرها ، وعار الفقر أهون من عار الغنى.

الحاجة مع المحبة خير من الغنى مع البغضة .

الدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك إذا جعل الكلام مثلا مضروبا كان أبين فى المعنى، وآنق للسمع، وأوضح عند التأمل، وأوسع لشعوب الحديث.

(1) ص : فحكى: (2) ص : يفعل

पृष्ठ 256