हिकायत शाइरिया
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
शैलियों
كان الحديد البارد المسنون يلمع فوق المائدة، وعلى مقربة من هذا الشيء الملعون، كان الرجل متجهم الوجه أسمر الشعر، يجلس على صهوة جواده، مرتديا سترة قصيرة سوداء، تتدلى منها أهداب أشد سوادا.
أحس الحلاق بالرعب الشديد ، أراد أن يسن الموسى ويبدأ عمله، ثم نظر إلى الخنجر، وإلى الضيف الماثل أمامه، فتملكه الخوف والفزع، وأخذ يرتعش كورقة الخريف، وفجأة قرر أن ينفذ بجلده من الإعصار، واستأذن في أن يرسل صبيه بدلا منه. «مائة قطعة ذهبية أعرضها عليك إذا وجدتك تجيد صنعتك، لكن حذار أن تخدش جلدي، وإلا طعنتك بالخنجر حتى الموت.»
قال الصبي: «أعوذ بالله من الشيطان، ليس هذا من العادات المألوفة في بلادنا.» وجرى مسرعا، وأرسل إليه صبيا أصغر. «أأنت الحلاق المناسب، أيها (البرص) الصغير؟ هيا إذن إلى العمل، وابدأ في الحلاقة، هنا المال أمامك، وهنا الخنجر، ويمكنك أن تختار ما تشاء، لكن إذا جرحتني أو خدشت جلدي بخدش بسيط، فسوف أطعنك الطعنة الرحيمة القاضية، ولن تكون في ذلك الأول ولا الأخير.»
تفكر الصغير في العملات الذهبية، لم يتردد طويلا وهتف بصوت جسور: «اجلس الآن في هدوء، لا تتحرك، وليرعك الله ويبارك فيك.»
أخذ - بثبات ورباطة جأش - يغمر وجهه بالصابون، يشحذ في يده الموسى، ويقص الشعر، يحك الجلد، ويدهنه ويدعكه. «والآن، بحمد الله، نعيما عليك.» «خذ، أيها القزم المضحك، نصيبك من المال، إنك شيطان حقيقي، لم يفكر أحد قبلك في الحصول على النقود، وأنت الوحيد الذي لم تعتره الشكوك، ولا أصابته الرعشة والارتجاف. ولو سالت مني قطرة دم واحدة، لما ترددت في طعنك بالخنجر.» «سيدي الكريم، لم يكن الأمر كما تتصور، فقد كنت أمسك طول الوقت برقبتك، ولو كنت حركت وجهك حركة بسيطة، وارتبكت يدي لحظة واحدة في الحلاقة، لما تركت لك الوقت لتنفيذ ما تقول، فقد كنت مصمما وعلى أتم استعداد أن أقطع رقبتك على الفور.» «كذا، كذا، يا لها من دعابة ملعونة.»
ساءت حال السيد وشعر بالتعب والضيق، وشحب وجهه كوجوه الأموات، وراح جسده ينتفض ويرتعش بعد الأوان. «كذا، كذا، شيء كهذا لم يخطر أبدا على بالي، مع ذلك فقد لطف بي الرحمن الرحيم، ولن أنسى هذا الدرس في المستقبل ما حييت.»
3 (3) تاجر من أصفهان
فرضت ضريبة جديدة، على التجار في مدينة أصفهان، لكن أحد التجار رأي بعد تفكير، أن الضريبة تجاوز قدرة حافظة نقوده بكثير.
أخذ يعد، ويحسب، ويقارن ويزن الأمور، ثم هب من فوره وانطلق على الطريق، ليعلن شكواه للمحتسب الكبير، لعل الشيخ يستجيب لظلامة المستجير.
جاب الحارات الضيقة وشق طريقه وسط الزحام: سيدي، لن أسدد الضريبة الجديدة. - إذن، فعليك أن تغادر هذه المدينة.
अज्ञात पृष्ठ