2
Shamanistic
والأساطير الكنسية البدائية في أوروبا وآسيا.
وفي أسطورة «أفاناسييف» - التي سجلها في القرن التاسع عشر - لحكاية أم ترجع لثلاثة قرون سابقة في مصدرها، فإن نوح يأخذ مكان آدم في اقتحام تابو التفاحة المحرمة بإيعاز من زوجته «إيفجا»، فقرر الله على الفور أن يرسل الطوفان، وطلب من نوح أن يبني الفلك على أن يبقى هذا سرا، فبناه نوح في سنوات طويلة في الغابة المهجورة، وعندما سأله الشيطان: ماذا يفعل؟ رفض نوح إبلاغه، فتعقب الشيطان زوجته إيفجا ليعرف منها حقيقة ما يفعله نوح في الغابة، وعندما أتم نوح صنع الفلك وأخبر كل الناس، فكان أن دمر الشيطان الفلك بمساعدة الزوجة، لكن بعد ستة شهور بناه من جديد ودمر، وفي المرة الثالثة نجح، وعندما دخلته أزواج الحيوانات، تسلل الشيطان في هيئة فأر إلى داخل الفلك مستعينا بمساعدة الزوجة في تخدير نوح بالشراب ومعرفة السر؛ مما ألحق النكبات به عن طريق المرأة التي يدعوها حواء، ويحدث خلط بينها وبين الحية على عادة النصوص الإسلامية والعبرية.
ويوجد عديد من تنوعات هذا الموتيف في الغرب، وفي السويد حائط فرسك من القرن الرابع عشر يصور هذا المعنى، وقصيدة ترجع إلى القرن 13 «باسم جينشن إينكل»، ثم كشف جيمس ديلارجي - مدير عام الجمعية الأيرلندية للفولكلور - النقاب عن نص
3
توصل إلى جمعه عام 1951، أهم ما به أن نوحا استغرق في بناء الفلك 81 سنة، وكان يدمر بواسطة الشيطان مرة كل سبع سنوات، ويتخذ فيه الشيطان هيئة الغريب، ثم يستعين هذا السيد المهذب الغريب بتملكه لزوجة نوح، ودفعها للتعرف على أخبار بناء الفلك بسؤالها لزوجها كلما خرج أو عاد إلى بيته: «أين كنت؟ وإلى أين تذهب؟» ثم اللجوء إلى سكره وتهديد الزوجة له بهجره إذا لم يستجب ويشرب من «شراب الأمان».
ثم دمر المركب ثانية بعد أن كاد نوح أن يفشي السر، فجاءه صوت يأمره بالتوجه إلى واد معين مهجور ويبني الفلك، وحيث تنتشر أصوات الدق والصدى في كل الأرض.
ويفسر أصوات الدق والعمل هذه في عديد من النصوص الشرقية المتنوعة على أنها الأصل الأول لصدى الصوت، كما تفسر بعض النصوص تسلل الشيطان إلى الفلك بواسطة زواجه - أو عشقه - من الزوجة اللعينة.
والتشابه بين ثلاثة نصوص - هي: الروسي والإستوني والأيرلندي - كبير، كما يكشف هذا عن تميز النص الشرقي الأم، ويحتمل أن تكون هذه النصوص قد تحولت إلى ما يعرف بمكائد العفاريت؛ نتيجة لعبورها الطويل للبحار بدلا من التحولات المشابهة التموجات
अज्ञात पृष्ठ