وأشير إلى من يلعب في الحجرة من الصغار وأقول: ربنا يشفيك من أجل هؤلاء!
فيقول باستسلام: أما الصحة فقد انتهت.
ثم يستطرد بثقة: أما الأولاد فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ويرفع إصبعه إلى فوق ويقول: الخوف كفر بالله، أعوذ بالله من الخوف.
ثم بنبرة ساخرة: أحسبت أن حياتي أطعمتهم حتى تخاف أن يجيعهم موتي؟
أتمعن إيمانه منبهرا من قوته.
غير أن سعد الجبلي لا ينسى الدعابة حتى وهو في أعماق المحنة، فما أن يردد الحاكي:
ما هو إنت اللي جايبه لروحك بإيدك يا قلبي
حتى يتمتم باسما: إي والله، بإيدك يا قلبي!
الحكاية رقم «47»
अज्ञात पृष्ठ