وتتقدم به السن أكثر، وتدمع عيناه أحيانا وهو يرثي نفسه حتى ينال مني التأثر.
وتندفع الأحداث فتغير من إيقاع الزمن ورؤيته وتنحل عقدة الوقف!
ويرقص ابن عمتي من الفرح فأسأله: ما مقدار البدل الذي سيصرف لك؟
فيقول بزهو: أربعون ألفا من الجنيهات!
يدور رأسي، أتفرس في وجهه بعجب، إنه يدنو من السبعين، أبيض الرأس، ضعيف البصر، هزيل الجسد، ليس فيه سنة ولا ضرس، أسأله: ماذا ستصنع بثروتك؟
فيقول متهللا: قلبي يحدثني بأنني سأمرح في نعمته عز وجل.
ثم يستطرد: سأشتري بيت عيوشة الحكيمة، وأركب طاقم أسنان، وأتزوج! - تتزوج؟ - وسأنجب أيضا، سوف ترى!
ويجدد نفسه بتصميم كما يجدد الحياة من حوله، أبقى على سوسن، ولكنه يتزوج من توحيدة بنت بياع الطرشي، وهي بنت جميلة دون العشرين.
ويخبرني ذات يوم قائلا: ولي العهد يتكون بإذن الرحمن.
ويفرط في الطعام بنهم لا يناسب سنه، ثم يلزم الفراش عقب ستة أشهر من الزواج.
अज्ञात पृष्ठ