हिकाया वा मा फिहा
الحكاية وما فيها: السرد (مبادئ وأسرار وتمارين)
शैलियों
ليس عليك أن تكتب الآن، أنت تلعب فقط، تلعب بالكلمات. اختر كلمة والعب معها لعبة التداعي وانظر إلى أين تقودك؛ ثم ارسم هذه الكلمة في قلب دائرة، وارسم أربعة أو خمسة أسهم تخرج من الدائرة لتنتهي بدوائر أخرى أصغر، واكتب أول أربع أو خمس كلمات توحي لك بها الكلمة الأم، ثم كرر الأمر مع كل دائرة فرعية حتى تتكون أمامك شبكة أو خريطة. تأمل العلاقات الممكنة بين تلك المفردات، كون جملا منها؛ جملا مفيدة ذات معنى يمكنها أن تكون أساسا لنص جميل.
نصيحة
احتفظ معك على الدوام بدفتر صغير، لتلعب فيه مع مفرداتك، أو لتدون به سريعا الخواطر والأفكار العابرة التي سرعان ما تذوب في زحمة المشاوير وصخب الدنيا. سيكون هذا الدفتر هو بنك أفكارك ومغارة الكنوز الخاصة بك عندما تخلو إليه في الليل. لا تعتمد على الذاكرة؛ لأن الأمر كما قال كونفوشيوس: «إن أضعف حبر يكتب به شيء على الورق لهو أقوى من أفضل ذاكرة إنسانية.»
فائدة
شآبيب:
جمع شؤبوب؛ أي دفعة واحدة من المطر، وشآبيب الرحمة هي الدفعات المتتالية من الرحمة، فهي ليست شؤبوبا واحدا؛ لأن رحمات الله تعالى لا تنقطع، فهي متتالية.
سحر الكتابة الحرة
عند سؤال الكاتبة «جويس كارول أوتس» حول تلك الحالة المثالية التي يمكنها فيها أن تكتب من الصباح المبكر وحتى الأصيل، قالت يجب على المرء ألا يتهاون أبدا مع مسألة «المزاج الملائم» هذه؛ لأن الكتابة بمعنى ما هي التي توجد «المزاج الملائم». وهو رأي يخالف كثيرا ما نشأنا عليه بخصوص انتظار اللحظة المواتية للكتابة.
نعرف جيدا الصورة المألوفة للكاتب الذي يجلس محدقا في الورقة البيضاء بنظرة تعيسة في انتظار الوحي، أو يهيم على وجهه في الطرقات (أو ربما في أحضان الطبيعة) ملتمسا الإلهام. الآن، فلتعتبروا هذه المشاهد من مخلفات تاريخ الكتابة، فلم يعد عليك انتظار الوحي والإلهام، بل عليك أن تذهب بنفسك إليه، على قول وليام فوكنر: «إنني لا أكتب إلا بإلهام، ولحسن الحظ، فإن الإلهام يأتيني كل يوم في التاسعة صباحا.» هذا يعني أن على الإلهام - إذا كان له وجود - أن يجدك في انتظاره عندما يقرر زيارتك، وأن يجدك مستعدا ومتأهبا لالتقاط منحه وكراماته.
إليك واحدا من أهم كنوز صندوق أدوات الكتابة، وهو «الكتابة الحرة».
अज्ञात पृष्ठ