ثالثا:
ينبغي أن تضاف إلى بنود النظام المدني بنود جديدة يبين فيها كيفية استعمال الشريعة الإسلامية، والطريقة التي ينبغي على القضاة أن يسيروا عليها في تطبيق فتاوى الأئمة على نصوص الشريعة ، وإيجاد الفقرات الموافقة من الشريعة للفصل في منازعات المتخاصمين بكيفية عادلة غير مجحفة بحقوق أحد.
رابعا:
ينبغي على محاكمنا أن تسير أيضا على نظام محاكم تركستان الأهلية.
خامسا:
ينبغي على حكومتنا أن تنتخب من المسلمين أئمة ذوي أهلية وكفاءة تعينهم معاونين للقضاة الروس في حل مسائل الإرث والحكم في بعض القضايا، وتسن لهم نظاما يسيرون عليه، وترتب لهم رواتب شهرية.
ثم ختم الكاتب مقالته بقوله: ولنا وطيد الأمل بأن حكومتنا تعير التفاتها إلى هذه المسألة الخطيرة التي لا يحسن السكوت عليها.
وفعلا لبت الحكومة الروسية نداء هذا الكاتب الحر المعتدل، ونداء غيره من الكتاب الروسيين المنصفين، وعهدت إلى لجنة من الكتاب المسلمين الروس والمستشرقين تعريب الشريعة الإسلامية؛ ليسير بموجب نصوصها القضاة الروسيون في القضايا الخاصة بالمسلمين.
ومما يحسن نشره ويطيب ذكره أن للمسلمين الروسيين عناية خاصة لا توجد لدى غيرهم؛ وهي حفظ القرآن الكريم؛ لا سيما تحفيظه للفتيات، وإتماما للفائدة أنشر مقالة بهذا الصدد، كنت نشرتها في العدد 3725 من جريدة المؤيد الغراء الصادرة في 15 أغسطس سنة 1902 عربتها عن جريدة ترجمان الروسية الإسلامية؛ وها هي:
جرى في التاسع من شهر يوليو الماضي امتحان مدرسة البنات التي تحت إدارة حضرة الفاضلة بمبة خانم بولاتوقوف، وقد حضر الامتحان ما ينيف عن مائة سيدة من والدات الطالبات وقريباتهن، فكان عدد المنتهيات اللواتي نلن الشهادة الابتدائية باللغة العربية والروسية والدين والحساب وغير ذلك من العلوم عشر فتيات، وقد أجادت تلميذات المدرسة الأجوبة، وشنفن أسماع الحاضرات بتلاوة بعض سور القرآن الشريف.
अज्ञात पृष्ठ