312

हिदायत रघिबीन

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

[تصانيفه عليه السلام]

وكان من محاسن تصانيفه في حال صباه ودراسته على شيخه حسام الدين -رحمه الله- كتاب (الجوهرة الشفافة) وهو جواب رسالة أنشأها رجل من أهل (مصر) وسماها (بالرسالة الطوافة إلى العلماء كافة) تشتمل على مسائل في الأصول بألفاظ يغلب على كثير منها التعقيد والتقعير، وهي نيف وأربعون مسألة، وموردها أشعري متفلسف، فطافت إلى كثير من البلدان فما تصدى عالم لجوابها حتى انتهت إلى الشيخ الحسن -رحمه الله-، لأنه كان في علم الكلام شمسا مشرقة على الأنام، وحبرا من أحبار الإسلام.

فأمر رضي الله عنه الإمام بجوابها، فأجابها بأحسن جواب، وأوضح خطاب، مع الإيجاز في الألفاظ، والاستيعاب للمعاني، فجاءت حالية الجيد، محاكية للعقد الفريد، ووسم الجواب (بالجوهرة الشفافة رادعة الرسالة الطوافة) وأصحبها هذه الأبيات.

قال حميد -رحمه الله-: أنشدنيها في داره بحصن ظفار -حرسه الله-: [السريع]

هذي أمانة من تلم به .... حتى يؤديها إلى مصر

غراء واضحة تضيء ظلا .... م الليل مثل جمانة البحر

عدلية تمضى لحاجتها .... فتنح عنها أيها الجبري

إن كان فيها ما يسؤك من .... ديني فليس عليك من وزري

دعني وما ضمنتها فيه .... أرجو النجاة صبيحة الحشر

ومن تصانيفه عليه السلام: شرح (الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة) وهي جزاءن الأول في أصول الدين، والثاني في فضائل العترة -عليهم السلام-.

ومن تصانيفه عليه السلام: (صفوة الاختيار) في أصول الفقه.

पृष्ठ 356