हिदायत रघिबीन

हादी इब्न वज़ीर d. 822 AH
168

हिदायत रघिबीन

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

وكان يسمى النفس الزكية لورود الأثر فيه: ((يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت)) وقد كان كذلك، وكانت له شامة في كتفيه تشبه شامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكره السيد أبو طالب، وفي ذلك يقول بعض شيعته: [الطويل]

إن الذي تروي الرواة لبين .... إذا ما ابن عبدالله فيهم تجردا

له خاتم لم يعطه الله غيره .... وفيه علامات من البر والهدى

وهو أول من خوطب بأمير المؤمنين من أهل البيت المطهرين، وبعده محمد بن جعفر بن محمد، وفاق محمد بن عبدالله سادات العترة في زمانه، كان غزير العلم وافر الفهم قد سمع من آبائه الحديث، وسمع من نافع وابن طاووس، وله (كتاب السير) المشهور.

قال السيد أبو طالب: سمعت جماعة من فقهاء أبي حنيفة وغيرهم

يقولون: إن محمد بن الحسن نقل أكثر مسائل السير من هذا الكتاب، وفيه من غريب الفقه ما يدل على عظيم منزلته، وعلو مرتبته.

[مما قيل فيه عليه السلام]

وروى أبو الفرج بإسناده عن عيسى بن زيد عليهما السلام قال: (لو أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه باعث بعده نبيا لكان ذلك محمد بن عبدالله بن الحسن).

فهذا كلام عيسى بن زيد وهو من أقمار الهدى، وممن لا يتمارى في فضله، ولا يشك في ورعه ونبله.

وروى أبو الفرج بإسناده، قال: سمعت عبدالله بن حفص العامري يقول في حديث حدث به عن محمد بن عبدالله: حدثني من لم تر عيني والله ممن خلق الله خيرا منه، ولا أراه أبدا محمد بن عبدالله عليهما السلام.

पृष्ठ 211