عادة المعلمين لكتاب الله تعالى على النصح بإخراج اللسان عند النطق بها.
وإلى هنا انتهى كلامنا على مخارج اللسان العشرة وتسمى كلها لسانية لخروجها من اللسان في الجملة وإن كان يشاركه فيها غيره كما مر توضيحه فتأمل. وقد أشار إلى مخارج اللسان العشرة الحافظ ابن الجزري في الطيبة والمقدمة الجزرية بقوله:
... ... ... والقافُ ... أقصى اللسانِ فوقُ ثمَّ الكافُ
أسفلُ والوسْطُ فجيمُ الشين يا ... والضَّاد من حافتهِ إذْ ولِيَا
لاضراس من أيسرَ أو يُمناها ... واللامُ أدناها لمُنتهاها
والنُّون من طرفهِ تحتُ اجْعَلُوا ... والرَّا يُدانيهِ لظَهْرِ أدْخَلُوا
والطاءُ والدالُ وتَا مِنْهُ ومنْ ... عُليا الثَّنايا والصفيرُ مُستكِنْ
منهُ ومنْ فوق الثنايا السُّفلى ... والظاءُ والذالُ وثا للعُليَا
منْ طَرَفيْهِما ... ...
المخرج الرابع: الشفتان: ويخرج منهما مخرجان لأربعة أحرف فيخرج من الأول حرف واحد ومن الثاني ثلاثة وهما على النحو التالي:
الأول: باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا ويخرج منه الفاء.
الثاني: ما بين الشفتين معًا ويخرج منه ثلاثة أحرف وهو الواو والباء الموحدة والميم لكن بانطباقهما في الميم والباء وانفتاحهما في الواو أو انضمامهما وانطباق الشفتين في الباء أقوى من انطباقهما في الميم ونعنى بالواو
1 / 69