हिदायत मुबस्सिरीन

हमद सुलेमी d. 1390 AH
13

हिदायत मुबस्सिरीन

هداية المبصرين في فتاوى المتأخرين ج2 لحمد السليمي تحقيق ياسر بن مسعود الراشدي - غير تام - ب تخرج

शैलियों

फतवा

وذلك في بيت عثمان بن مظعون (¬1) فهموا أن يقطعوا مذاكيرهم ويتركوا التزويج (¬2) ويعتزلوا ويتعبدوا في الصوامع تبتلا (¬3) إلى الله تعالى فعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فغضب غضبا شديدا، ونهاهم، وأغلظ عليهم في القول وبالغهم في الكلام (¬4) ثم نزل قوله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} (¬5) والله أعلم.

مسألة[1]: للعالم أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي في ابنة الأعجم من يكون أولى بتزويجها ؟ بين لنا ذلك.

الجواب: قال أحمد بن سعيد: إذا كان الأب أعجم فأولى ابنه إذا كان سنه عشر سنين لأنه أخوها والأخ أولى من أبناء العم فإن أشركتموهم معه (¬6) فقد أحسنتم وإن اكتفيتم بإذنه هو كفى.

قلت له[2]: في صبية يتيمة زوجها وليها بصبي مراهق (¬7)

¬__________

(¬1) هو عثمان بن مظعون بن حبيب القرشي، كنيته: أبو السائب. أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين وشهد بدرا، أول من مات بالمدينة من المهاجرين.، توفي: سنة 2 للهجرة .

انظر: ابن عبد البر / الاستيعاب، 3/ 1053.

(¬2) في النسخة (ب) (ويتركون التزويج).

(¬3) التبتل: هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح.

انظر: ابن منظور / لسان العرب، 2 /15 .

(¬4) أخرجه الطبري في تفسيره لقول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } 5/11 ، 12.

(¬5) سورة المائدة، الآية (87).

(¬6) سقط في النسخة (ب) (معه).

(¬7) المراهق: هو صبي قارب البلوغ، وتحركت آلته واشتهى.

انظر: علي بن محمد الجرجاني / كتاب التعريفات، حققه وقدم له: إبراهيم الابياري ، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية ( 1413ه 1992م )، ص266.

पृष्ठ 13