158

हिदायत हयारा

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

अन्वेषक

محمد أحمد الحاج

प्रकाशक

دار القلم- دار الشامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

प्रकाशक स्थान

جدة - السعودية

قَدْ عَوَّدَ الطَّيْرَ عَادَاتٍ وَثِقْنَ بِهِ فَهُنَّ يَتْبَعْنَهُ فِي كُلِّ مُرْتَحِلِ لَوْ لَمْ يَقُلْ إِنِّي رَسُولٌ أَمَا أَتَى شَاهَدَهُ فِي وَجْهِهِ يَنْطِقُ وَمَنِ الَّذِي سَارَتِ الْمَنَايَا أَمَامَهُ، وَصَحِبَتْ سِبَاعُ الطَّيْرِ جُنُودَهُ لِعِلْمِهِمَا بِقُرْبِ مَنْ ذَبَحَ الْكُفَّارَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
يَتَطَايَرُونَ بِقُرْبِهِ قُرْبَانَهُمْ بِدِمَاءِ مَنْ عَلَقُوا مِنَ الْكُفَّارِ وَمَنِ الَّذِي تَضَعْضَعَتْ لَهُ الْجِبَالُ وَانْخَفَضَتْ لَهُ الرَّوَابِي، وَدَاسَ الْأُمَمَ وَرَوَّعَ الْعَالَمَ، وَانْتَقَضَتْ لِنُبُوَّتِهِ الْمَمَالِكُ، وَخَلَّصَ الْأُمَّةَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ وَالْجَهْلِ وَالظُّلْمِ سَوَاءٌ؟.
قَوْلُهُ فِي كِتَابِ حِزْقِيلَ يُهَدِّدُ الْيَهُودَ وَيَصِفُ لَهُمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ مُظْهِرُهُمْ عَلَيْكُمْ، وَبَاعِثٌ فِيهِمْ نَبِيًّا، وَيُنْزِلُ عَلَيْهِ كِتَابًا، وَيُمَلِّكُهُمْ رِقَابَكُمْ فَيَقْهَرُونَكُمْ وَيُذِلُّونَكُمْ بِالْحَقِّ، وَيَخْرُجُ رِجَالُ بَنِي قِيدَارَ فِي جَمَاعَاتِ الشُّعُوبِ، مَعَهُمْ مَلَائِكَةٌ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ مُتَسَلِّحِينَ يُوقِعُونَ بِكُمْ، وَتَكُونُ عَاقِبَتُكُمْ إِلَى النَّارِ.
فَمَنِ الَّذِي أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى الْيَهُودِ حَتَّى قَهَرَهُمْ وَأَذَلَّهُمْ وَأَوْقَعَ بِهِمْ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا؟ وَمَنْ هُمْ بَنُو قِيدَارَ غَيْرُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ الَّذِي خَرَجُوا مَعَهُ وَهُمْ جَمَاعَاتُ الشُّعُوبِ؟ وَمَنِ الَّذِي نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّتِهِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ يَوْمَ بَدْرٍ، وَيَوْمَ الْأَحْزَابِ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ، حَتَّى عَايَنُوهَا عِيَانًا، فَقَاتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، حَتَّى غَلَبَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا لَيْسَ مَعَهُمْ غَيْرُ فَرَسَيْنِ، أَلْفَ رَجُلٍ مُقَنَّعِينَ فِي الْحَدِيدِ مَعْدُودِينَ مِنْ فُرْسَانِ

2 / 374