हिदाया
هداية المتعبد السالك
शैलियों
ما يعطونه لأنه لم يصادف محله. ( وتأخير الصلاة عن أوقاتها ) أي يحرم عليه ذلك من غير منازع، بل هو مما اتفق عليه وليس هناك من يقول بجواز ذلك. ( ولا يحل له صحبة فاسق ولا مجالسته لغير ضرورة ) أي يحرم عليه ذلك، وإذا كان الأمر كذلك فيجب عليه أن يهجره، لأن صحبته تورث القلب قسوة لمسارقة الأخلاق. ( ولا يطلب رضا المخلوقين بسخط الخالق ) أي لا يتبع أغراضهم طمعا لما في أيديهم في أمر يوجب سخط الله وغضبه، فالله ورسوله أحق بالرضا، قال الله سبحانه وتعالى: { والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين }، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ".
( ولا يحل له أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ) أي ينبغي للإنسان - خصوصا العالم - أن لا يقدم على فعل أمر ولا يخطو خطوة إلا إن علم حكم الله فيما يفعله أو يخطر إليه، أي لا يكون محرما ولا مكروها ولا مباحا، بل إما واجبا أو مندوبا، لأن الإثابة لا تكون إلا في مقابلتها، والمراد لا تكون خطواته لغير ذلك، أي مما يكون أدنى من ذلك، فلا ينافي مرتبة
पृष्ठ 19