قال له «سليمان» من قبل، وهو يقسم على المصحف: إنهم يضعون جهاز تكييف في المساجد؛ حتى يستطيعوا أن يصلوا في الجو الحار.
تمنى أن يصلي يوما في أحدها.
خير هذي الدماء نبذلها، كالفدائي حين يمتحن
بسخاء، بجرأة بقوى، لا يني جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد، تلك تنهال وهي تتزن - «يا ولد، اخفض الصوت، ستوقظ أختك.»
جاءه صوت أمه من داخل المطبخ، فقام بتقليل الصوت، وهو يدمدم معترضا.
في البداية لم يستطع تمييز الصوت جيدا.
يشبه صوت مولد الكهرباء أو طلمبات ري المزارع، بذلك الهدير العالي المنتظم، لكنه أكثر قوة وضجيجا، وسمع صوت أمه تصرخ في جنون، وهي تندفع فجأة لداخل الغرفة، كأنها رأت شيطانا: «عماار تعال.»
ورآها تجري نحو سرير أخته، وتختطفها من السرير.
لم يفهم ما يحدث. - «أمي، ما ال...؟»
अज्ञात पृष्ठ