في حين قلل بعضهم من شأن رواية الإمام الصادق وغيره من أئمة الهدى.. الثاني: أننا لو اعتبرنا نقد كل ناقد موجبا لسقوط الرواية للزم أن تسقط جميع الأحاديث، لأنها لاتكاد تخلو رواية من نقد ناقد بحق أو باطل، فهذا البخاري - وهو عميد أهل الحديث عند المحدثين - قد اتهمة بعض المحدثين بتدليس، وانتقد أولياؤه من رجال صحيحة نحو خمس مائه راو، فضلا عما يمكن أن يقولة عنه خصومة ومخالفوة. وكذلك تكلم ابن معين في أحمد بن حنبل، وتكلم أبو داود على ابن معين، وذكر الذهبي أن من أهل الحديث من ضعف الترمذي، إلى آخر ما هنالك من الجرح والقدح المقبول وغير المقبول. الثالث: أن الطعن في رواة أحاديث (حي على خير
---
(1) أنظر طبقات المدلسين، لابن حجر العسقلاني 43 - 44، والتبين لأسماء المدلسين، لسبط بن العجمي 48. (2) أنظر: مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني.
--- [ 32 ]
पृष्ठ 31