मेरा प्रिय जीवन

नहला दरबी d. 1450 AH
120

मेरा प्रिय जीवन

حياتي العزيزة

शैलियों

وسرعان ما أصبح جاكسون يحلق رأسه حينما يكون بحاجة إلى ذلك، ويشتري التبغ حينما ينفد ما لديه منه. وقد أصبح الآن يدخن مثله مثل أي مزارع؛ فقد كان يلف سجائره ولا يشعلها مطلقا داخل المنزل.

ظلت السيارات المستعملة غير متاحة لفترة، ولكن عندما أضحت متاحة مع ظهور الأنواع الجديدة أخيرا، ومع وجود مزارعين كسبوا نقودا من خلال الحرب وكانوا على استعداد للتخلي عن السيارات القديمة؛ كان عليه حينها أن يتحدث عن الأمر مع بيل؛ فالرب وحده كان يعلم كيف أصبح الحصان فريكلز عجوزا وعنيدا عند صعود أي تل.

اكتشف أن تاجر السيارات كان يلاحظ وجوده، بالرغم من عدم توقعه زيارته له.

قال تاجر السيارات: «لقد كنت أعتقد دائما أنك أنت وأختك من المينوناتيين، لكنكما ترتديان ملابس مختلفة.»

صدم هذا الكلام جاكسون قليلا، لكنه على الأقل كان أفضل من وصفهما بأنهما زوج وزوجة، ولقد جعله ذلك يدرك أنه لا بد أن العمر قد تقدم به وشابه التغيير عبر السنوات، وكيف أن الشخص الذي قفز من القطار، ذلك الجندي الهزيل المحطم الأعصاب، لم يعد ليعرفه أحد وقد توارى خلف الرجل المتمثل الآن. هذا بخلاف بيل التي توقفت، بقدر ما يراها الآن، عند نقطة بعينها في الحياة حيث ظلت طفلة كبيرة. وحديثها يرسخ ذلك الانطباع؛ فقد كانت تقفز للأمام والخلف، تقفز نحو الماضي وتخرج منه ثانية، بحيث كان يبدو الأمر وكأنها لا تفرق بين رحلتها الأخيرة للبلدة والفيلم الأخير الذي شاهدته بصحبة والدها ووالدتها، أو الحادث الطريف الذي وجهت فيه مارجريت روز - التي نفقت الآن - قرنيها نحو جاكسون القلق. •••

كانت تلك هي السيارة الثانية التي امتلكاها، وكانت مستعملة بالطبع، وقد أقلتهم لتورونتو في صيف عام 1962. لم تكن هذه الرحلة في حسبانهما، وجاءت في وقت حرج بالنسبة إلى جاكسون؛ فقد كان يبني إسطبل خيول جديدا للمينوناتيين، الذين كانوا مشغولين بالمحاصيل، وهناك سبب آخر وهو اقتراب موسم حصاد خضرواته التي كان يبيعها لمتجر البقالة في أوريول. لكن بيل كان لديها ورم، وقد أقنعت أخيرا بأن تعيره بعض الاهتمام، وقد حجز موعد لها لإجراء عملية في تورونتو.

ظلت بيل تقول: يا له من تغيير! هل أنت على يقين من أننا ما زلنا في كندا؟

كان هذا قبل أن يمرا بكتشنر، وبمجرد أن وصلا إلى الطريق السريع الجديد، شعرت بالذعر بالفعل، وأخذت تستجديه أن يبحث عن طريق جانبي، أو يلف ثانية ويعود أدراجه إلى المنزل. وجد نفسه يتكلم بحدة فيما يتعلق بهذا؛ فالمرور قد أثار دهشته هو الآخر. ظلت هادئة بعد ذلك طوال الطريق، ولم يكن يدري إن كانت أغلقت عينيها لأنها قد استسلمت للأمر، أم أنها كانت تصلي. لم يعرف عنها قط أنها كانت تصلي.

حتى في هذا الصباح كانت تحاول أن تثنيه عن رأيه بشأن الذهاب؛ فقالت إن الورم كان يقل حجمه ولا يزيد، وقالت إنه منذ أن أصبح هناك تأمين صحي لكل فرد، أضحى كل شخص لا يفعل شيئا سوى أن يهرع إلى الطبيب، ويجعل من حياته دراما طويلة من المستشفيات والعمليات الجراحية التي لا تعود بشيء إلا بإطالة الفترة التي يكون فيها الشخص مصدر قلق في نهاية الحياة.

هدأت وابتهجت عندما وصلا إلى الطريق الفرعي الذي يقصدانه وأصبحا بالفعل في المدينة، ووجدا نفسيهما في طريق أفنيو، وبالرغم من تعجبها من الكيفية التي قد تغير بها كل شيء، فقد كان بمقدورها عند كل بناية أن تتعرف على شيء كانت لها به معرفة مسبقة؛ فهناك عمارة كان يقطن بها أحد معلميها في مدرسة الأسقف ستراون، وأسفلها كان هناك متجر يمكنك أن تشتري منه اللبن والسجائر والصحف. قالت: ألن يكون غريبا أن تدلف إليه فتجد صحيفة «تورونتو إيفننج تليجرام» التي لن يكون بها اسم والدها فحسب، وإنما أيضا صورته غير الواضحة التي التقطت له عندما كان بشعره كاملا.

अज्ञात पृष्ठ