بدأت نظم قصيدتي وأنا أصعد الدرج إلى غرفتي.
ما الذي يقبع فوق الشجرة يبكي تلك الليالي المظلمة؟
أهي الطواويس أم شبح الشتاء؟
كان هذان هما أفضل بيتين فيها.
كنت أفكر أيضا في السيد تشامبرلين، في يده التي كانت مختلفة عن أي أمر أظهره عن نفسه سابقا في عينيه، وفي صوته، وفي ضحكته، وفي قصصه. كانت تلك بمثابة إشارة، أعطيت حيثما ستفهم. لقد كان انتهاكا وقحا واثقا من نفسه، سلطويا وخاليا من العواطف.
عندما أتى المرة التالية سهلت عليه تكرار فعلته؛ فوقفت بجانبه حينما كان يرتدي حذاءه الفوقي المطاطي في الردهة المظلمة. وبعد ذلك، كل مرة كنت أنتظر الإشارة وأحصل عليها، لم يكن يعبأ بقرص ذراعي أو التربيت عليها، أو أن يضمني كأب أو كصديق، وإنما كان يتجه مباشرة إلى النهدين أو الردفين أو أعلى الفخذ بشكل وحشي كالصاعقة. كان هذا هو ما توقعت أن يكون عليه الاتصال الجنسي: ومضة من الجنون، أشبه بالحلم، اختراق همجي وضيع لعالم ذي مظهر محترم. كنت قد نبذت أفكار الحب والسلوى والحنان التي كانت تغذيها مشاعري تجاه فرانك ويلز وصارت الآن تبدو باهتة وطفولية إلى حد كبير. ففي العنف السري للجنس يكمن إدراك يتجاوز كثيرا العطف، يتجاوز النوايا الحسنة والأشخاص.
لم يكن الأمر أنني كنت أخطط لممارسة الجنس، لكن ضربة الصاعقة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى أي مكان، ولكنها تؤدي إلى ضربة أخرى.
ومع ذلك، ارتعدت أوصالي عندما أطلق السيد تشامبرلين نفير سيارته يناديني. كان ينتظرني على مسافة نصف مربع سكني من المدرسة. لم تكن ناعومي معي؛ فقد كانت مصابة بالتهاب اللوزتين. «أين صديقتك؟» «إنها مريضة.» «يا للأسف، أتريدينني أن أقلك إلى المنزل؟»
في السيارة، ارتجف جسدي وجف لساني، بل جف فمي كله حتى إنني كنت أتكلم بصعوبة. أهذا هو ما تبدو عليه الرغبة؟ تمني المعرفة، وخوف منها يكاد يصل إلى حد الألم؟ كان وجودي معه وحدنا دون حماية من قبل الآخرين أو من قبل الظروف قد جعل هناك فارقا. لكن ما الذي قد يرغب في القيام به هنا في وضح النهار على مقعد سيارته؟
لم تبدر منه أي حركة تجاهي، لكنه لم يتجه إلى شارع ريفر، بل أخذ يقود في هدوء في عدة شوارع جانبية متجنبا الحفر التي تسبب فيها الشتاء. «إذا طلبت منك معروفا أتلبينه لي؟» «حسنا.» «ماذا تظنين أن يكون هذا المعروف؟» «لا أدري.»
अज्ञात पृष्ठ