हवामिल वा शवामिल

मिस्कवेह d. 421 AH
174

हवामिल वा शवामिल

الهوامل والشوامل

अन्वेषक

سيد كسروي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

प्रकाशक स्थान

بيروت / لبنان

كَمَا يعرض لمن يكون جلده مستحصفًا ومسام جلده مسدودة أَو ضيقَة. فَمن وجد هَذِه الصِّفَات فَحكم بِأَن الْمُوجب لَهَا حرارة غالبة فَهُوَ صَادِق إِلَّا أَنه لَا يَنْبَغِي أَن يتسرع إِلَى حكم آخر حَتَّى فِي الْأَصْلَيْنِ الباقيين ليثق كل الثِّقَة وَذَلِكَ أَن الْحَرَارَة يتبعهَا الْغَضَب والشجاعة وَسُرْعَة الْحَرَكَة وَلَكِن على شُرُوط وَهِي أَن للدماغ مُشَاركَة فِي أَفعَال الْإِنْسَان وتعديل حرارة الْقلب إِذا كَانَ بَارِدًا رطبا فَيَنْبَغِي أَن ينظر فِيهِ فَإِن كَانَ صَاحب هَذَا المزاج صَغِير الرَّأْس بِالْإِضَافَة إِلَى صَدره فاحكم عَلَيْهِ بِمَا قُلْنَاهُ. فَإِن أضَاف الْمُسْتَدلّ إِلَى هَذِه الدّلَالَة الدلالتين الْأُخْرَيَيْنِ من الْأَصْلَيْنِ الباقيين لَا أَشك فِي صِحَة حكمه وَصدق قِيَاسه. وَأَنا الِاسْتِدْلَال بِالْأَصْلِ الثَّانِي وَهُوَ المزاج فقد علمنَا أَن لكل مزاج خلقا ملائمًا وشكلًا مُوَافقا وَذَلِكَ الْخلق يتبعهُ خلق النَّفس فَإِن الطبيعة تعْمل - أبدا - من كل مزاج خلقا خَاصّا فَلذَلِك لَا تعْمل من نُطْفَة الْحمار إِلَّا حمارا وَمن النواة إِلَّا النَّخْلَة وَمن الْبرة إِلَّا برا.

1 / 205