127

हवादिथ

الحوادث والبدع

अन्वेषक

علي بن حسن الحلبي

प्रकाशक

دار ابن الجوزي

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

وسئل مالك بن أنس عن قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ في ركعة مرارا؟ فكرهه، وقال: " هذا من محدثات الأمور ". وقال الأوزاعي: " بلغني أن من ابتدع بدعة؛ خلاه الشيطان والعبادة، وألقى عليه الخشوع والبكاء؛ لكي يصطاد به ". وقال بعض الصحابة: أشد الناس عبادة مفتون. واحتج بقول النبي ﷺ في الخوارج: «يحقر أحدكم صلاته في صلاته، وصيامه في صيامه، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّميَّةِ» . وقال حذيفة: " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي ﷺ؛ فلا تتعبدها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالا، فاتقوا يا معشر القراء! وخذوا بطريق من كان قبلكم ". وقال مجاهد: " كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة ". ومعنى التثويب: هؤلاء الذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة، الصلاة. وقال علي: " كان للمجوس كتاب كانوا يدرسونه، فوقع ملكهم على

1 / 149