============================================================
ولشافعي أيضا: /263/صبرا جميلا ما أسرع الفرجا من صدق الله في الأمور نجا ومن خشي الله لم ينله أذى ومن رجا الله كان حيث رجا(1) وأنشد: الصبر يحمد في المواطن كلها إلاعليك فإنه لا يحمد والصبر عنك فمذموم عواقبه والصبر في سائر الأشياء محمود و أنشد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لا تلق بالعبس العدو ولاقه بالبشر والتبجيل والإكرام ما دامت الأيام معه فإن تكن يوما(1) عليه فكن مع الأيام ولأمير المؤمنين في ترك المزاح: أحذز مزاح الرجال إن مزحوا لم أر(3) قوما تمازحوا سلموا فالجرح جرح اللسان فاتقه فرت قول يسيل منه دم وله أناشيد كثيرة وحكايات ومنامات .
وأوصى أن يكتب على قبره بعد وفاته: إذا أمسى فراشي من تراب وبت مجاور الرب الرحيم فهتوني أخلاي وقولوا: لك البشرى قدمت على كريم وحكى، رحمه الله، قال: لما كنت مجاور(4) بمكة، شرفها الله تعالى، حكى لي بعض المجاورين قال : قدم إلينا شخص عجمي، فكان كلما طاف بالبيت يقول: "سبحان الله، من يجعل من القليل/264/ كثير(5)، ومن الكثير البركة": فقلت له : ما تترك هذا وتدعوا() الله تعالى بالمغفرة".
فقال: إذا فرغت من الطواف حدثتك.
فلما فرغ قعد معي في الحرم وقال: لا شك أني من ملوك العجم، بقيت إلى (1) ديوان الشافعي، طبعة دار التكحاب العربي، بيروت 1946 ص 61 وقم :3 باختلاف بعض الالفاظ .
(3) في الأصل : "لم أرى".
(2) في الأصل : "يوم".
(5) الصواب: "كثيرا".
(4) الصواب: "مجاوراه.
(6) الصواب: "وتدعو".
पृष्ठ 215